site meter

search

Google

result

Tuesday, October 26, 2010

حقيبة ورق - اين انتم يا أرباب الأعمال في سلطنة عمان؟

حمود بن علي الطوقي
كاتب عماني

تابعت أمس الاجتماعات التي أقيمت بمبنى غرفة تجارة وصناعة عمان بين الجانبين الكوري والعماني وقد تعززت وتوجت هذه الاجتماعات بالتوقيع على إنشاء
مجلس رجال الإعمال بين البلدين بهدف تضيق الفجوة وتعميق مستوى التعاون في المجالات الاستثمارية والتجارية بين البلدين الصديقين .

غرفة تجارة وصناعة عمان لم تألوا جهدا في توجيه الدعوات لرجال الإعمال والمستثمرين العمانيين للمشاركة في هذه الاجتماعات ولاشك إن الغرفة كان يهمها تواجد المستثمرين العمانيين لإعمال هذه الاجتماعات , فالاجتماعات تعقد في عقر دارنا وكان من المفروض إن تشهد تواجدا عمانيا الذي يبحث عن فرص استثمارية جادة تعود بالفائدة على مؤسسته وعلى الاقتصاد الوطني وتفتح له مجالات أوسع للحوار مع نظيره الضيف الذي قطع ألاف من الأميال من اجل ان يعرض برامجه وخططه لنظيره العماني .

للأسف الشديد الاجتماعات شهدت غياب المستثمر العماني المالك للمؤسسة ومن حضر من رجالات الأعمال العمانيين لا يتعدى أصابع اليد الواحد وفضل أن ينوب عنه المدير أو المسئول الوافد الذي حضر بقوة وتحدث نيابة عن صاحب الشركة بل وتفاوض ووقع عنه اذا كانت هناك اتفاقيات التعاون بين الطرفين .

استطيع ان اجزم ان الطرف الكوري كان يتوقع ان يرى في هذه الاجتماعات العمانيون بلباسهم الزاهي يتصدرون هذه الاجتماعات , واجزم ايضا ان الغرفة التي بذلت جهدا كان يهمها ان يكون المستثمر العماني في صدارة هذه الاجتماعات وليس العكس .

هذا السناريوا يتكرر دائما في معظم الاجتماعات التي تنظمها الغرفة وتسعى لاشراك القطاع الخاص العماني مع الضيف الزائر .

توجه الي رجل اعمال كوري وسلم علي بحرارة وقدم لي بطاقة تعريف عن شركته وحدثني انه يعمل في مجال الانشاءات وانه سعيد جدا بزيارة عمان وان الفرصة بالنسبة اليه وزملائه من رجالات الاعمال الكوريين مفيدة ومشجعة لتعميق العلاقات , هذا المستثمر الكوري كان يظنني احد رجالات الاعمال لاني وبالبساطة كنت ارتدي الدشداشة وحسب علمي كان يبحث عن الزي العماني لكي يتعرف على الشخصية العمانية لان السواد الا عظم من الحاضرين كانوا يرتدون اللباس الغربي وليست الدشداشة العمانية .

عندما نتحدث عن هذه الملاحظة يهمنا ان نرى هناك تصحيح الاوضاع في المرحلة القادمة فالرجل الاعمال العماني يجب ان يمثل مؤسسته وشركته وليس هناك مانع ان يكون بمعيته المدير الوافد ولكن ان يترك الحابل بالنابل للمدير الوافد فهذا امر يقلق الغرفة التي تبذل الهد من اجل تحقيق التكامل الاقتصادي بين السلطنة ومختلف دول العالم .

فوجود المستثمر العماني مهمة جدا وبوجوده سيتعرف عن مجريات الامور وليس فقط ما ينقل اليه وتواجده مطلوب للمحافظة على ما تحقق ورسم اهداف جوهرية للمستقبل

منشور في جريدة الرؤية 26 أكتوبر 2010    

No comments:

Popular Posts

Followers

My Travel Map

تأخير الصلاة