site meter

search

Google

result

Thursday, August 28, 2008

Pulmonary tuberculosis (TB)

Definition:
Pulmonary tuberculosis (TB) is a contagious bacterial infection caused by Mycobacterium tuberculosis (M. tuberculosis) . The lungs are primarily involved, but the infection can spread to other organs.

Alternative Names:TB; Tuberculosis - pulmonary; Consumption
Causes, incidence, and risk factors:
Tuberculosis can develop after inhaling droplets sprayed into the air from a cough or sneeze by someone infected with M. tuberculosis . The disease is characterized by the development of granulomas (granular tumors) in the infected tissues.

The usual site of the disease is the lungs, but other organs may be involved. The primary stage of the infection is usually asymptomatic (without symptoms). In the United States, the majority of people will recover from primary TB infection without further evidence of the disease.

Primary pulmonary TB develops in the minority of people whose immune systems do not successfully contain the primary infection. In this case, the disease may occur within weeks after the primary infection. TB may also lie dormant for years and reappear after the initial infection is contained.

Infants, the elderly, and individuals who are immunocompromised -- for example, those with AIDS , those undergoing chemotherapy , or transplant recipients taking antirejection medications -- are at higher risk for progression to disease or reactivation of dormant disease. In pulmonary TB, the extent of the disease can vary from minimal to massive involvement. Without effective therapy, the disease becomes progressively worse.


The risk of contracting TB increases with the frequency of contact with people who have the disease, with crowded or unsanitary living conditions and with poor nutrition. Recently, there has been an increase in cases of TB in the U.S. Factors that may contribute to the increase in tuberculous infection in a population are:

  • Increase in HIV infection
    Increase in number of homeless individuals (poor environment and poor nutrition)
    The appearance of drug-resistant strains of TB
    Incomplete treatment of TB infections (such as failure to take medications for the prescribed length of time) can contribute to the emergence of drug-resistant strains of bacteria.
    Individuals with immune systems damaged by AIDS have a higher risk of developing active tuberculosis -- either from new exposure to TB or reactivation of dormant mycobacteria. In addition, without the aid of an active immune system, treatment is more difficult and the disease is more resistant to therapy.


In the U.S., there are 10 cases of TB per 100,000 people, but it varies dramatically by area of residence and socio-economic class. Also see:
Disseminated tuberculosis (affects the whole body)
Atypical mycobacterial infection

References:
Ferrara G, Losi M, Meacci M, et al. Routine Hospital Use of a New Commercial Whole Blood Interferon-(gamma) Assay for the Diagnosis of Tuberculosis Infection. Am J Respir Crit Care Med . 2005 Sep 1;172(5):631-5. Epub 2005 Jun 16.
US Centers for Disease Control. Treatment of Tuberculosis. MMWR 2003; 52.
Diagnostic Standards: Classification of TB in Adults and Children. Am J Respir Crit Care Med 2000; 161.

Published in

http://www.umm.edu/ency/article/000077.htm

هل يضرب بوش إيران فجأة ؟

زاهر بن حارث المحروقي
كاتب عماني
1
لقد قامت أمريكا بتدمير العراق وتشتيته على حساب الكيان الصهيوني في حرب سميت حربا بالوكالة عن إسرائيل وقام بها رئيس يأتمر بأمر إسرائيل وهناك بعض الإشارات لا تخفى على المتابع المدقق للوضع على الساحة الآن تؤكد هذه الحقيقة ، منها ما ورد في رواية " العملية هيبرون " لضابط المخبرات الأمريكي " إريك جوردان "
حسب الرواية يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع أربعة من كبار المسؤولين الإسرائيليين منهم رئيس جهاز الموساد في مزرعة في حيفا والهدف هو انتخاب سيناتور جمهوري أمريكي عميل لإسرائيل رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية وهو يتلقى راتبا شهريا منتظما من الموساد منذ 20 عاما مقابل معلومات استخباراتية واختراقات للموسادفي هذا الاجتماع يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي لأعضاء اللجنة ( إن قرارنا بترشيح هذا الرئيس سوف يؤثرعلى أمن أطفالكم وأحفادكم والأجيال القادمة من اليهود وإذا نجحت العملية " هيبرون " فإننا سوف نغير على نحو جذري من قدرتنا على السيطرة على السياسة الأمريكية لعقد من الزمان وخلال هذا العقد سوف نعد لترتيبات ومعاهدات متبادلة سوف تستمر لجيل إسرائيلي آخر لا كامب ديفيد أخرى ولا مفاوضات أوسلو أخرى ولا اتفاقيات واي أخرى )
ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي لمجتمعيه ( في المرة القادمة عندما يرفع دكتاتور العراق أو أي أحد آخر رأسه القبيح سوف نزيل هذا الوجه من على الخريطة أو بالأحرى سوف نحّمل رئيس الولايات المتحدة على بتره لحسابنا ، إننا في إسرائيل نريد رئيسا أمريكيا يأتمر بأمرنا وينفذ كل ما نصدره له من أوامر) ، وقد صدرت الرواية قبل الاحتلال الأمريكي للعراق وقبل إزالة الرئيس صدام حسين
و" إريك جوردان " أحد الذين عملوا لسنوات طويلة في أجهزة المخابرات الأمريكية منذ نهاية الخمسينيات من القرن الماضي وحتى أوائل الثمانينيات وقضى أكثر من نصف عمره في الشرق الأوسط فعرف خبايا السياسة وصناعة القرار في المنطقة وعمل مستشارا للرئيس الأمريكي رونالد ريجان فيما يخص العمليات الإرهابية في العالم لذا يكتسب كلامه أهمية بالغة ، والواقع يؤكد ما جاء في روايته تلك فإسرائيل الآن هي التي توجه سياسات الولايات المتحدة وقد أزالت أمريكا بالفعل رئيس العراق بل أزاحت العراق بالكامل من المعادلة العربية وتم فرض واقع جديد على الأرض يصب في المصلحة الإسرائيلية لسنوات قادمة ولم نعد نرى كامب ديفيد ولا واي ريفر ولا أوسلو أخرى
وقد بقي أمام إسرائيل مشكلة أخرى هي إيران لكن الوضع في الأرض واشتداد المقاومة في العراق ثم تمسك إيران بحقها في الدفاع عن نفسها كل ذلك أخّر حربا أمريكية كارثية أخرى في المنطقة مما أزعج الكيان الصهيوني باعتبار أن الرئيس الذي يأتمر بأمرها لم تبق له سوى أيام قليلة ويترك البيت الأبيض فما هو العمل ؟ هل تتولى إسرائيل المهمة وتدمر المنشآت النووية الإيرانية أو ينفذ المهمة الرئيس بوش قبل مغادرته البيت الأبيض ؟
2
أن تتولى إسرائيل مهمة تدمير المنشآت النووية الإيرانية بنفسها في الوقت الحالي تبدو أسهل من أن تتولى أمريكا ذلك ، نظرا للفشل الأمريكي في العراق أولا، ومواقف بعض الدول العربية الرافضة لضرب إيران ثانيا - ولو أن هذه ليست مهمة أمام الإدارة الأمريكية - ، وثالثا خوفا من تبعات ذلك على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وتهديد إيران بغلق معابر النفط – وهي طبعا معذورة في ذلك – وأيضا تهديدها بالرد الموجع والرهيب ، وإيران تملك أوراقا كثيرة في المنطقة يمكن أن تستغلها كأن تحرك الأمر ضد الاحتلال في العراق ببيان صغير للسيستاني يدعو فيه الشيعة لمقاومة الاحتلال الأمريكي ولاستهداف مصالح الولايات المتحدة في كل مكان
لذا فإن إسرائيل قد استعدت لذلك جيدا ونفذت تدريبات عسكرية واسعة شملت مناورات لغارات على منشآت إيران النووية والقصد منها تطوير القدرات العسكرية من أجل القيام بضربات عسكرية طويلة المدى ولإظهار الجدية التي تتعامل فيها إسرائيل مع الجهود النووية الإيرانية
وقد شاركت في المناورات العسكرية الإسرائيلية أكثر من 100 طائرة أف-16 وأف- 15 التي تمت فوق البحر المتوسط في أوائل يونيو الماضي وضمت المناورة أيضا مروحيات يمكن استخدامها لإنقاذ طيارين أسقطت طائراتهم ، وقد حلقت المروحيات وطائرات تزويد الوقود لمسافة 900 ميل وهي المسافة نفسها التي تفصل إسرائيل عن المفاعلات النووية الإيرانية خاصة منشأة ناتنز، فيما ذكرت الأنباء أن الطائرات الإسرائيلية تدربت في الأجواء العراقية وهي الممر الأساسي لمرور طائرات في حالة الإغارة
لقد وجهت إسرائيل بهذه المناورات رسالة إلى أمريكا أولا ثم إلى أوروبا وإلى الإيرانيين بأنه في حال فشل الجهود الدبلوماسية وإقناع إيران بالتخلي عن عمليات تخصيب اليورانيوم و إذا لم يتم تدمير القدرات النووية الإيرانية فإن إسرائيل جادة في القيام بعمل عسكري لتدميرها ، وقد أكد هذا التوجه شاؤول موفاز وزير النقل الإسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت عندما قال إنه لا خيار لإسرائيل إلا ضرب إيران في حال واصلت تطوير مشروعها النووي وإن الهجوم لا مفر منه
3
ولكن هل يئس الإسرائيليون من ضربة أمريكية لإيران أو أن الأمل لا زال يراودهم بأن يقوم بذلك الرئيس الذي يأتمر بأمرهم قبل مغادرته البيت الأبيض ؟ هناك سيناريو كتبه " آري شفيت " في جريدة هآرتس الإسرائيلية يوم 5/6/2008 تحت عنوان ( سيناريو من نتاج هوس جنوني أخير لإدارة دينية هذيانية – بوش يضرب إيران فجأة !) يتخيل فيه الكاتب أن يقوم الرئيس بوش بتوجيه ضربة لإيران في شهر يناير المقبل بعد أن يصبح السيناتور باراك أوباما الرئيس المنتخب للولايات المتحدة ، وستكون الضربة هجمة جوية شاملة على المشروع النووي الإيراني
4
ويرى الكاتب أن هذه الأيام ليست أياما طبيعية والأشخاص أصحاب العلاقة ليسوا أشخاصا طبيعيين وأن المنطق الذي يحرك بوش وديك تشيني هو منطق ليس مفهوما دائما للرأي العام في الغرب ولكن حسب منطقهما أنهما إن لم يتحركا فلن يقوم أوباما بالمهمة وإن لم يفعل أوباما فتصبح إيران دولة نووية وإن أصبحت كذلك فسينتصر الشر ، لذا كما يرى آري شفيت فإن هناك إمكانية حقيقية بأن ينهي بوش ولايته البائسة كرئيس للولايات المتحدة بضربة عسكرية صاخبة وليس بالهمسات ، وفي حال انتخاب جون ماكين لن تكون هناك حاجة لذلك
ويرى صاحب السيناريو أن على المدى الأبعد فإن السيناريو الخيالي هذا أفضل بالنسبة لإسرائيل ولأمريكا لأن إيران النووية ستشكل خطرا على وجود إسرائيل واستقرار الشرق الأوسط ورخاء الغرب حسب زعمه وفي المقابل فإن إيران بلا ذرة ستكون ضمانة لإسرائيل وتخفف من التطرف في الشرق الأوسط وتتيح للغرب بأن ينشر قيمه ونهج حياته على المدى الزمني
4
تشغل إيران الحكومة الإسرائيلية بأجهزتها كافة ويبدو ذلك أشد وضوحا في اهتمامات الصحافة الإسرائيلية حول الإدارة الأمريكية المقبلة وعلاقتها بالملف النووي الإيراني حيث كتب ايتمار آيخنر في صحيفة يديعوت احرونوت الشهر الماضي أن مجموعة من الباحثين في وزارة الخارجية الإسرائيلية أجرت دراسات عن السياسة الخارجية الأمريكية بعد الرئيس بوش – وكذلك تفعل الأمم الحية – توصلوا إلى أنه ليس لإسرائيل ما يبرر القلق سواء كان أوباما أم ماكين يجلس في البيت الأبيض فمكانة إسرائيل واليهود في الرأي العام وفي الكونجرس قوية جدا ولن تتضرر، وساد البحث إجماع على أن الإدارة الجديدة ستركز الاهتمام على العراق وإيران وكان التقدير أن كل إدارة ستفضل استنفاد المسار الدبلوماسي مع إيران قبل أن تختار الضربة العسكرية ، كما أن أوباما لا يستبعد إمكانية كهذه في نهاية المطاف
وكان الكاتب في صحيفة معاريف الإسرائيلية أريك بخّر قد كتب في اليوم الثاني لإعدام الرئيس صدام حسين ( لقد تخلصنا من البطل الرئيسي في الكابوس العراقي وربما أعطانا ذلك شعورا معينا بالارتياح وإغلاق الدائرة فإلى اللقاء في الكابوس الإيراني )
وسواء هاجم بوش إيران أو هاجمت إسرائيل إيران أو ترك ذلك للإدارة الأمريكية المقبلة فإن الشيء المؤكد هو أن من حق إيران أن تدافع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة وبأي طريقة تراها مناسبة وفي أي مكان تراه مناسبا - وهذا أيضا ما تفعله الأمم الحية - حتى وإن كان الأخ العقيد معمر القذافي يرى ألا طاقة لإيران للوقوف أمام أمريكا .!
منشورة في جريدة الشبيبة العمانية في 26 أغسطس 2008م

Friday, August 22, 2008

عمانتل تطرح تعرفة جديدة لخدمات الهاتف الثابت

أعلنت الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) عن طرح تعرفة جديدة لخدمات الهاتف الثابت بتوفير ثلاث باقات رئيسية وتخفيض المكالمات الدولية بنسبة تصل إلى 18 % ابتداء من شهر سبتمبر القادم. وقد صرح صالح بن عبدالله الفارسي رئيس قطاع التسويق وخدمة العملاء بالشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) بان التعرفة الجديدة لخدمات الهاتف الثابت تأتي ضمن خطط الشركة الكثيرة لتطوير خدماتها بما يتوافق مع توجهات تحرير سوق الاتصالات في السلطنة،و تطوير بيئة المنافسة المرتقبة ، خاصة أن معظم الشركات العاملة في قطاع الاتصالات في كافة دول العالم قامت بتنفيذ العديد من البرامج المشابهة بهدف تعديل تعرفة خدمات الاتصالات وهو ما تدركه عمانتل في إطار سياسة تقديم الأسعار المتميزة والخدمات الأحدث لعملائها.
وأكد الفارسي بان عمانتل تحرص على دراسة وتقييم كافة خدمات الاتصالات التي تقدمها وتسعى إلى توفير ما يناسب متطلبات كل مرحلة وأخرى وتطلعات مشتركيها لا سيما وأن المرحلة القادمة ستشهد تغييرات جذرية في عالم الاتصالات الذي يتنافس فيه المشغلين في تقديم أفضل الخدمات وهو ما حدى بعمانتل لطرح التعرفة الجديدة للاتصال المحلي وتوفير خدمتي الهاتف الثابت والانترنت الفائق السرعة ADSL بعقد وفاتورة موحدة، بالإضافة لتخفضيها لقيمة المكالمات الدولية، حيث تأتي هذه الإجراءات لتواكب رؤية الشركة للمرحلة المقبلة وتعكس مدى أهمية المشترك بالنسبة لها من خلال تنويع الخدمات والأسعار لكل فترة . وأوضح رئيس قطاع التسويق وخدمة العملاء بالشركة العمانية للاتصالات أن التعرفة الجديدة للهاتف الثابت بنوعيه (المفوتر والمدفوع القيمة مسبقا) سوف تشتمل على تعرفه ثابتة حيث ستلغى التعرفة القديمة والتي تقوم على أساس بعد أو قرب المتصل من المقسم الذي تتم من خلاله المكالمة وستطبق تعرفة الموحدة لقيمة الاتصالات على جميع مناطق السلطنة ، مضيفا : أن لدى المشترك عدة خيارات من خلال توفير ثلاث باقات للهاتف الثابت تحتوي على دقائق مجانية إلى الهاتف الثابت فقط ، حيث تبلغ تعرفة الباقة الأولى 4.9 ريالات عمانية شهريا (أربعة ريالات وتسعمائة بيسة فقط) مع 75 دقيقة مكالمات مجانية ، أما الباقة الثانية فإيجارها الشهري يبلغ 7.9 ريالات (سبعة ريالات وتسعمائة بيسة فقط) وتحتوي على 300 دقيقة مكالمات مجانية ، بينما الباقة الثالثة فهي عبارة عن 450 دقيقة مجانية وبسعر شهري 9.9 ريالات عمانية (تسعة ريالات وتسعمائة بيسة) . وبين صالح الفارسي أن تعرفة الدقائق الإضافية (أي بعد استنفاذ الدقائق المجانية المشمولة في الباقات الجديدة) فستكون خلال ساعات الذروة 15 بيسة للدقيقة الواحدة و 7.5 بيسات خلال ساعات غير الذروة مع العلم بأن التعرفة السابقة كانت قيمتها تتراوح بين 25 بيسة في أوقات غير الذروة و 40 بيسة في وقت الذروة وهو ما يوضح حجم الفرق في التعرفة الجديدة لدى عمانتل وجدواها لدي مشتركيها . وأضاف رئيس قطاع التسويق : أما خدمات الهاتف المدفوع القيمة مسبقا (خدمة سهل) فان قيمة الاشتراك الشهري ستكون 4 ريالات عمانية، أما قيمة الاتصال فستكون (20) بيسة للدقيقة خلال ساعات الذروة و(10) بيسات خلال ساعات غير الذروة، و(40) بيسة للدقيقة إلى الهاتف النقال ، واستطرد قائلا : إن خدمة سهل المطورة والتي سيتم إدخالها إلى الخدمة خلال الفترة القريبة القادمة ستحل محل النظام الحالي وستشهد تطورا كبيرا من حيث الخدمات التي تقدمها ومن أهمها تخزين الرصيد في النظام مما سيؤدي إلى اختصار الأرقام عند الرغبة في إجراء الاتصال وكذلك ميزة تحويل الرصيد بين حسابين أو أكثر أو تكوين مجموعات كمجموعة العائلة والأصدقاء مما سيتيح خاصية استخدام تعرفة خاصة بين أفراد هذه المجموعات وغيرها من الامتيازات الأخرى التي سيتم توفيرها خلال الفترة القادمة . وأوضح صالح بأن الشركة وفي صميم حرصها على تقديم الأفضل لعملائها ستكون سعيدة بإعلام جميع مشتركيها الحاليين بأنه سوف يتم تحويلهم بشكل تلقائي ومجاني إلى الباقة الأولى والتي قيمتها الشهرية 4.9 ريالات عمانية مع 75 دقيقة مجانية (علما هذه القيمة تشمل الإيجار الشهري) وسيكون بمقدورهم الترقية إلى الباقات الأخرى عند الرغبة و ذلك من خلال زيارة إحدى صالات خدمة العملاء التابعة للشركة. أما فيما يتعلق بقيمة المكالمات من الهاتف الثابت إلى الهاتف النقال فقد تم توحيدها أيضا لتكون 33 بيسة في جميع الأوقات ولأي مكان داخل السلطنة.
وقال الفارسي أن الشركة العمانية للاتصالات ستخفض تكلفة المكالمات الدولية إلى كافة دول العالم وبنسب متفاوتة ستصل إلى 18% في وقت الذروة وذلك لتسهيل تواصل المواطنين مع أبناءهم وأقاربهم في الخارج وكذلك من اجل التسهيل لمستخدمي الاتصالات الدولية بشكل كبير لانجاز الأعمال و التواصل مع الشركات و الشركاء خارج السلطنة ، مؤكدا : بان عمانتل تدعم سياستها الرامية إلى نشر خدمات الاتصالات في السلطنة وذلك بتوفير خدمات متطورة وبقيمة مناسبة . وأشار رئيس قطاع التسويق بعمانتل بأن طرح عمانتل للتعرفة الجديدة لخدمة الهاتف الثابت يتلاءم مع ما تتمتع به خدمات الهاتف من مميزات متعددة منها انخفاض تسعيرة المكالمات و جودة الاتصال إضافة إلى اعتبار خدمة الهاتف الثابت كبنية أساسية لخدمات الاتصال الصوتية وتبادل المعطيات مما يستدعي تقديم عروضا جذابة تساهم في انتشارها بشكل أوسع . هذا بالإضافة إلى خدمات القيمة المضافة العديدة التي تتوفر مع الخدمة مثل (خدمة المشترك غير المتواجد، خدمة المكالمات ثلاثية الأطراف، خدمة اتبعني، خدمة التحكم بالمكالمات الصادرة، خدمة الإيقاظ، مكالمة أخرى في الانتظار، خدمة الخط الساخن، خدمة إظهار رقم المتصل، خدمة التحويل التلقائي، خدمة الاتصال المختصر، خدمة عدم الإزعاج) ، وارتباط خدمة الهاتف الثابت بخدمات الانترنت بكافة أنواعها ومنها خدمة الانترنت الفائق السرعة (ADSL) كونها تفعل عن طريق خطوط الهاتف الثابت. وأكد الفارسي بان الشركة العمانية للاتصالات بان التعرفة الجديدة ستمكنهم ولأول مرة من الجمع او الدمج بين خدمتين بعقد وفاتورة موحدة، حيث سيكون من الممكن دمج خدمة أية باقة للهاتف الثابت مع خدمة الانترنت الفائق السرعة، وستكون البداية مع الباقة المنزلية الأولى بسرعة 512Kbps وستتوالى توفير السرعات الأخرى مع باقات الهاتف الثابت خلال الفترة القادمة ، وفي كل الحالات سيحصل المشترك على خدمتي الهاتف الثابت وخدمة الانترنت الفائق السرعة بسعر مناسب عند الدمج بين هاتين الخدمتين علاوة على توفير الوقت والجهد في تسديد الفواتير والإجراءات لهذه الخدمات عن طريق دمجها في عقد واحد مبسط . الجدير بالذكر أن مجموعة (عمانتل) الرائدة في مجال تقديم خدمات الاتصالات في سلطنة عمان، تقدم خدماتها التي تشتمل على كافة أنماط الاتصالات الثابتة والمتنقلة والانترنت للأفراد والمؤسسات الحكومية والشركات التجارية.
منشور في جريدة الشبيبة العمانية في 20 أغسطس 2008م

Wednesday, August 20, 2008

القوى العاملة وناقوس الخطر


زاهر بن حارث المحروقي

كاتب عماني

1

ربما يكون الاتهام الأمريكي للدول الخليجية بالاتجار بالبشر هو الشرارة الأولى لحريق كبير في المنطقة يلتهم الأخضر واليابس ، ولكن يجب على حكوماتنا وعلينا كشعوب ألا نجعل من ذلك الاتهام شرارة أولى بقدر ما نستفيد منه كناقوس للخطر.لقد سارعت الدول الخليجية في عقد الندوات وفي سن القوانين محاولة منها لإبعاد التهمة عنها لكن لم يكن ذلك إلا شكليات فقط دون المساس بالجوهر، لأن منطقة الخليج لها خصوصيتها باعتبارها منطقة جاذبة للقوى العاملة الوافدة بكثرة ، نظرا لدخل النفط المرتفع فيها ونظرا للطفرة العمرانية الكبيرة، هذا إذا لم نتناول الأسباب السياسية الأخرى التي قد لا تبدو واضحة للعيان وأيضا ترّفع أبناء المنطقة عن بعض الأعمال ، ومن هنا جاء وصف الاتهام الأمريكي بالشرارة ، لأنه قد يكون السبب المباشر في الإضرابات والاحتجاجات التي تمت في ثلاث دول من دول المنطقة في فترات متقاربة شهدت عنفا كبيرا تخطى كل الحدود.

2

قد يكون الوضع في السلطنة أفضل بكثير من بعض الدول الشقيقة لكن ليس معنى ذلك أننا بعيدون عن الخطر إذا لم ننتبه إلى ذلك ونحاول أن نضع الحلول قبل أن تستفحل المشكلة ، فالإحصائيات الرسمية لدى وزارة القوى العاملة تقول إن عدد القوى العاملة الوافدة قد ارتفع الآن إلى 900 ألف نسمة وأن العدد مرشح للزيادة إلى مليون شخص خلال السنتين المقبلتين ، وهنا تطرح قضية تعمين الوظائف والمهن من جديد باعتبار أن فرص العمل موجودة وأن كلمة "البحث عن عمل" كلمة مصطنعة - كما أشار إلى ذلك جلالة السلطان المعظم - فكيف يكون عندنا باحثين عن عمل في وقت نرى أن سوق العمل قد استوعب ما يقرب من مليون عامل وافد ؟

إن العديد من الشباب الباحثين عن عمل يرغبون في العمل في القطاع الحكومي - وهذا حقهم طبعا - لكن هذا القطاع أصبح لا يستوعب الكل فلم يبق إلا القطاع الخاص والعمل الحر.وقد أثبتت الأيام الماضية أن الإنسان العماني يعمل في كل القطاعات عكس أشقائه، ولكن تبقى هناك مشكلتان تعوقان الشباب من الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص وهما مشكلة قلة الراتب مع غلاء المعيشة طبعا، وعدم وجود ضمان كامل لمستقبل جيد إلا في بعض القطاعات ، وهناك بعض السلبيات التي يذكرها العاملون في القطاع الخاص منها أن هناك بعض الشركات كما - يقال - توقّع العامل أو الموظف على أنه يستلم راتبا قدره 120 ريالا لكنه في الحقيقة يستلم 80 ريالا فقط، وهناك الكثير من التجاوزات التي نسمع عنها قد لا تستوعبها مقالتي هذه ، فالمطلوب أن يكون القطاع الخاص قطاعا جاذبا للشباب العماني بأن يهيئ له ظروف العمل المناسبة من حيث الراتب والراحة النفسية وألا يجد اهانات هو في غنى عنها لأن ما يقال عن الاهانات التي يتلقاها العماني في القطاع الخاص تزكم الأنوف خاصة إذا كان رئيسه من الجنسيات الآسيوية ، كما يجب أن تكون هناك إجراءات تشجيعية كإعطاء إجازة يومين بدلا من يوم كما حصل مع البنوك لأن ذلك من الأسباب الجاذبة للشباب للعمل في القطاع الخاص.

ومن ناحية أخرى يجب على الشاب العماني أيضا أن يكون مخلصا في عمله وفي إنتاجه حتى لا يعطي مبررا للتشكيك في قدراته وأن يثبت أنه جدير بالثقة لأن عدم الإخلاص في العمل يجعل من البعض أن يقول لقد خسرنا الكثير عندما تم تعمين المهن ، بمعنى يجب أن تكون العلاقة بين الطرفين صحية وحميمة وجيدة بحيث يستفيد منها صاحب العمل ويستفيد منها العامل أو الموظف العماني.

وأنا أعتقد أن العامل أو الموظف في القطاع الخاص لا يقل أبدا عن الجندي الذي يقف في الثغور مدافعا عن البلد ، لأنه بعمله هذا في القطاع الخاص وبإخلاصه في العمل يكون قد أبعدنا وأبعد البلد عن خطر جسيم وحقيقي ، فنحن لا نريد أن نرى مشاكل الآخرين قد وصلت إلينا ولا أظن أننا نملك قدرات التصدي لها ، والدليل هو هروب أكثر من 70 ألف عامل حسب الإحصاءات الرسمية فالدولة تجد صعوبة كبرى في الحصول عليهم وحتى إذا حصلت عليهم فهي لا تملك المكان الذي تؤويهم فيه بل ستتكفل بمصاريف إطعامهم مما يشكل عبئا جديدا عليها على حساب أشياء أخرى. ولا يوجد للأسف عقاب رادع لأي عامل هرب من عمله ، بل إن المواطن هو الذي سيتحمل تبعات ذلك الهرب بنشره إعلانا في الجريدة ثم بتسفيره للهارب على نفقته وقد يعود ذلك العامل أو تلك العاملة إلى البلد بعد فترة قليلة ، وحقيقة عدم وجود قانون رادع للهاربين أصبح معروفا للقوى العاملة الوافدة مما سهل من عملية الهرب ، بل إن بعض السفارات تتولى حماية الهاربين بحيث يكونون في مكان آمن ، فالمرجو أن يسن قانون في ذلك كأن يحوّل كل هارب وكل من شغّل القوى العاملة هاربة إلى الإدعاء العام ومن ثم إلى المحكمة ، لعل في ذلك حلا أو بعض حل.

3

هناك كثير ممن يكتبون في منتديات الحوار رأوا أن تجارة البشر موجودة في السلطنة واستشهدوا بذلك أن كثيرا من الشركات تعامل عمالها الأجانب معاملة سيئة ، ونحن لا نريد أبدا أن تهان كرامة الإنسان في أي مكان وأيا كان ، وهذه دعوة لأصحاب هذه الشركات – إن كان ذلك صحيحا – أن يصححوا الأوضاع وأن يصححوا أوضاع العمال العمانيين لكن لا يجب أن نحّمل الحكومة وحدها المشكلة، فدور المواطن دور مهم في محاربة الاتجار بالبشر لأن هناك مصطلحات جديدة أصبحنا نسمعها همسا وهي بيع التأشيرات، وأن هناك من يكفل عمالا ويأخذ منهم أجرا شهريا دون أن يعلم ماذا يشتغلون أو أين يشتغلون ؟! بحيث رجّح مصلحته الشخصية على المصلحة العامة وأضر بالبلد من حيث يدري أو لا يدري ، وعندما تقوم مشكلة - لا سمح الله - سيكون هو أول ضحاياها ، وقد قال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة من خلال إحدى حلقات برنامج سؤال أهل الذكر إن المبالغ التي يأخذها الكفيل من العامل الوافد دون أي عمل له هي حرام وهي استعباد للبشر.

وهناك مشكلة أخرى هي مشكلة هروب عاملات المنازل فلو أن إنسانا عمانيا لم يتعامل مع هذه العاملة ولم يتفق معها على الهرب هل كان لها أن تهرب؟ هناك أناس تخلوا عن كل الأخلاقيات والمبادئ وأصبحوا يتفقون مع عاملات المنازل على الهرب ويتولون هم تشغيلهن بأجر يومي ، بل الأمر تعدى ذلك إلى الاتجار بالجسد ، وهذا برضاء العاملة نفسها وليس بالإجبار لأن من تتاجر بجسدها تستطيع أن تكسب راتب شهر في ليلة، وهنا يمكن لنا أن نلوم من؟ وهل هنا يحق لأمريكا أن تتهم الحكومة بالاتجار بالبشر؟!

إن القضية الآن أصبحت قضية وطنية، لا خوفا من الاتهام الأمريكي ، بل خوفا على مستقبل الوطن فيجب أن تتضافر الجهود من الحكومة ومن المواطنين ومن الشركات الخاصة ونحسبها شركات وطنية لإعطاء المواطنين فرصة جيدة للعمل ، وللعمل على تقليل خطر القوى العاملة الوافدة، ويجب على الإنسان دائما أن يغلّب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة فالوطنية تعمل ولا تتكلم ، كما أننا نتمنى عندما تسن الحكومة قانونا لمكافحة الاتجار بالبشر أن تراعي فيه مصلحة المواطن العماني لا أن تهتم فقط بالسمعة الخارجية لأن السواد الأعظم من المواطنين لا يملكون أكثر من عامل وأن يفرق القانون بين الشركات الكبيرة التي تملك الآلاف من العمال وبين الأفراد الذين لا يملكون غير عاملات منازل ان سائقين أو مزارعين ، وقد رددت هذه النقطة في مقالتين سابقتين كما أني ذكرتها مباشرة لمعالي الدكتور وزير القوى العاملة.

4

لقد سنت الحكومة قوانين لمصلحة الوطن والمواطن عندما عمّنت الكثير من المهن والوظائف، ولكن حتى هذه لقيت التحايل من المواطنين والوافدين ، وقد أصبحنا نرى سيارات نقل بأرقام خاصة يسوقها الوافدون ، كما أن خياطي الملابس في الكثير من الولايات التي تم تعمين هذه الوظيفة فيها انتقلوا إلى العمل في البيوت وكثير من مثل ذلك ، وهنا يقع اللوم على المواطنين الذي ساهموا وساعدوا على هذا الاحتيال، وإذا كنا ندعو المواطنين أن يتحملوا المسؤولية فمن باب أولى ندعو المسؤولين أن يكونوا القدوة في ذلك فالوطن هو وطن الجميع ، وعندما تقع كارثة - لا سمح الله - فإنها ستصيب الجميع وإن كانت بدرجات متفاوتة ، لأن هناك من يرى أن من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الثورة العمالية في بعض دول الخليج هو تصاعد دور (السياسيين - التجار) الذين يجمع الواحد منهم بين الموقع السياسي والنشاط الاقتصادي الأمر الذي أدى كثيرا إلى تضارب المصالح ومن ثم أدى إلى هضم حقوق العمال الأجانب مما أدى بالتالي إلى انطلاق الشرارة الأولى. إن بيدنا نحن أن نجعل من تلك الشرارة جرس إنذار ونعمل على تفادي الخطر ويجب على الكل أن يشترك في ذلك، ألا هل بلّغت؟ اللهم فاشهد
منشورة في جريدة الشبيبة العمانية في 19 أغسطس 2008م

Tuesday, August 19, 2008

Eight in fray for Oman telecom firm stake




August 18th, 2008 - 8:08 pm ICT by IANS


Dubai, Aug 18 (IANS) Eight telecom operators from Asia, Europe and the Middle East have been selected from the pre-qualification process for the sale of a 25 percent stake of Oman’s leading telecommunication services provider Omantel. Oman’s Ministry of Finance announced Monday that its advisors were satisfied with the outcome of the pre-qualification process “which has evoked serious and strong interest from highly credible and reputed international and regional, telecom operators”.

“The quality and number of expressions of interest received were very strong,” Darwish Ismail Al Bulushi, secretary general in the Ministry of Finance and chairman of the steering committee overseeing the Omantel strategic partnership process, said in a statement issued from Muscat.

“The level of interest is testament to the quality of the Omani macroeconomic scene, the opportunity in the Omani telecoms market and of Omantel itself,” he said, adding that the selected parties were being contacted.

“We now look forward to receiving the parties’ first round proposals in the second half of September,” Al Bulushi said.

The eight selected reportedly include Saudi Telecom, Qatar Telecommunications Company and Emirates Telecommunications Corporation.

Omantel is Oman’s first telecommunications company and the Oman government holds 70 percent stake in it.

Published in

Monday, August 18, 2008

Iran to Export Natural Gas via Oman


TEHRAN (FNA)- Iran and Oman have signed an agreement based on which Iran will export natural gas to Oman for export beyond the neighboring Arab state.

The agreement will open a new gas export route for the Islamic Republic. Under the agreement, Iran will export one billion cubic feet of natural gas to Oman's export terminal to produce liquefied natural gas (LNG), Business Intelligence Middle East reported Friday.
Iran's natural gas will be processed in Oman's Qalhat LNG plant. The plant can produce just under 10 million tons of LNG per year. "Potentially you could have Iranian gas actually being piped to Oman and then liquefied and sold on international markets," said Stuart Lewis, Middle East director at IHS, an energy consultant. The project was in its early stages but there were signs it would move ahead quickly; both sides were looking at finalizing the deal in September, Lewis said. "If you contrast that to all the projects under consideration and haven't come to fruition, this project could be quite significant," Lewis added.
Iran and Oman have been discussing gas cooperation, including development of the Hengam-Bukha field project, for years. Hengam is a joint field west of Bukha in Oman reportedly containing two trillion cubic feet of gas. "Before signing the agreement, the two sides agreed on exporting Iran's gas, developing the Kish gas field, Oman's investment in Iran oil and gas fields, including Hengam fields and developing these fields by the Iranian team and establishing a joint investment company," oil ministry's website Shana reported.
Published in

Thursday, August 14, 2008

جزر القمر بين المغنم والمغرم

زاهر بن حارث المحروقي
كاتب عماني
1
قد أحسن القمريون الظن في العرب وفي جامعة دولهم ، لذا ظلوا لسنوات عديدة يطلبون الانضمام إلى الجامعة ومنذ فترات مبكرة من استقلالهم عن فرنسا ، ظانين أن روابط العقيدة والدم والتاريخ يمكن أن تشفع لهم ومن ثم يمكن أن ينالوا من وراء انضمامهم إلى الجامعة خيرا كثيرا ولكن كل ما أملوه ذهب مع الريح هباء منثوراوقد استغل القمريون كل مناسبة لعرض قضية بلادهم ورغبتهم في المساعدة العربية لرد جزيرة مايوتي من الاستعمار الفرنسي ولعرض مطالبهم وحاجياتهم البسيطة أمام أشقائهم وهي مطالب بسيطة جدا كبناء المدارس والمستشفيات والمساعدة في إنشاء شبكة الاتصالات والخدمات بل حتى الطلب للمساعدة في فتح إذاعة وتليفزيون وإنشاء صحيفة عربية واحدة على الأقل تخاطب قراءها بالعربية ، ورغم مرور أكثر من 15 سنة على انضمام جزر القمر إلى الجامعة فإن أحلام القمريين قد تبخرت في الحصول على أي مساعدة تعينهم على إنشاء دولة حديثة ، كما أن أحلامهم في تحرير جزيرة مايوتي من الاستعمار الفرنسي بدأت تتضاءل ولكن التمسك بالأمل هو الذي جعل الرئيس أحمد عبدالله سامبي رئيس جمهورية القمر الاتحادية يطرح الموضوع علنا على القمة العربية في دمشق شهر مارس الماضي.
2
عندما بدأت الحقيقة تظهر جلية أمام القمريين أن دخولهم إلى الجامعة لم يكن مغنما ، التقى وزير خارجية جمهورية القمر مع وزير الخارجية الإسرائيلي وقد يكون اللقاء جاء مصادفة كما يقال عن كل لقاء عربي وإسلامي مع الجانب الإسرائيلي وعن كل قبلات تتم بين الجانبين ، ولكن اللقاء لم يمر بسلام أبدا فقد ثارت ضجة كبرى في الوطن العربي ولم تهدأ حتى اضطر الأمين العام لجامعة الدول العربية أن يلتقي المسؤولين في جمهورية القمر وقدموا اعتذارا رسميا على ذلك ، في وقت تتم فيه اللقاءات العربية الإسرائيلية على أعلى المستويات ولا يتكلم أحد ، كما أن الرئيس الفلسطيني نفسه محمود عباس أصبح هو العراب الذي يقدم الطرفين لبعضهما البعض كما حدث بين جلال طالباني وبين يهود باراك ، ومن شاهد اللقاء ودقق في الصورة يعرف تماما أن بين الاثنين مودة وأن العلاقة قديمة لأن الجليد كان قد ذاب من فترة ولم يكن المخدوع إلا العراب الذي يقف بينهماأقول كلاما وفي قلبي أسى وفي حلقي غصة ، ماذا لو تحدت جمهورية القمر الضجة العربية وواصلت علاقاتها بإسرائيل ألم تكن قد استفادت اقتصاديا وزراعيا وعمرانيا وعسكريا ؟ ماذا لو تحدت جمهورية القمر العرب وأقامت تلك العلاقات ألم تكن جزيرة مايوتي عائدة إلى السيادة القمرية ؟ إن واقع العرب مع جمهورية القمر يشبه المثل العامي ( لا يرحم ولا يخلي رحمة الله تنزل ) لأن الوضع سيىء جدا ولا تملك الحكومة النفقات الضرورية ولا تستطيع أن تدير إلا ثلاث سفارات في الخارج ، بمعنى آخر أن أساسيات الدولة مفقودة لدرجة أن مرتزقا فرنسيا كان ضابطا في المخابرات الفرنسية يدعى ( بوب دينار ) استأجر طائرة من جنوب أفريقيا و50 شخصا من المرتزقة وطار إلى موروني عاصمة جزر القمر وأقام فيها انقلابا عسكريا ، ولله الحمد أنه كان دينارا واحدا فقط فكيف لو كان أكثر من دينار وأكثر من 50 فلسا ؟! وفي الشهر الماضي زار رئيس جمهورية القمر الاتحادية إيران فهل سنسمع ضجة أخرى إذا قدمت إيران مساعدات لجزر القمر بحجة أن إيران شيعية وأن لإيران أجندة تلعبها ؟ فأين الآخرون ؟
3
لقد عاد اسم جمهورية القمر الاتحادية إلى الواجهة منذ نهاية الشهر الماضي عندما رفض مجلس النواب هناك مشروع قانون بمنح الجنسية لأربعة آلاف عائلة ممن يسمون بالبدون تسكن في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية وذلك مقابل مئة مليون دولارويحسب للبرلمان القمري هذا الرفض كما يحسب للمعارضة أيضا التي قالت إن الجنسية القمرية ليست معروضة للبيع في المزاد العلني إنه موقف وطني شريف رغم الفقر والفاقة والحاجة ، وهذا درس في الوطنية تعطيه جزر القمر للآخرين ، لأن إعطاء مساعدة هل يحتاج إلى مقابل صعب ؟ إن هذا الخبر الصغير يحتاج إلى كتابات عديدة للغوص في التفاصيل و أكتفي فقط بطرح الأسئلة لعل الوقت يسعفني في مناقشة الموضوع مناقشة مستفيضة أو لعل من هو خير وأدرى مني يتناول هذا الموضوع ، و الأسئلة التي تدور في الخاطر هي- ما المانع من إعطاء هذه العائلات الجنسية في الأوطان التي ولدوا وعاشوا فيها ، وهل المشكلة تكمن في هذه العائلات العربية ، والجنسية الخليجية أصبحت تعطى لمن يستحقها ولا يستحقها لمجرد أنه يملك المال أو لمجرد وجود مصالح معينة ؟ - ألا توجد مشكلة تؤرق متخذي القرار في دول الخليج العربية من خطر خلل التركيبة السكانية مستقبلا على أهل ولغة وثقافة المنطقة ؟- ألم تظهر الآن خطورة العمالة الآسيوية في المنطقة بعد أن شهدت دولتان على الأقل في هذا العام مظاهرات صاخبة واضرابات أدت إلى تدمير الممتلكات العامة ؟!- ثم ألم يحذر الدكتور عبد الله النفيسي من خلال قناة الجزيرة من خطر بيع الأراضي والشواطيء من الكويت إلى السلطنة للأجانب وهم يشترونها على حساب المواطنين ! أليس ذلك أخطر من الاستعمار المباشر وهل جاء ذلك صدفة ؟ وهل هناك من انتبه إلى خطورة ذلك مستقبلا على الأجيال ؟- والسؤال الصعب هل يجب علينا أن نقدم مساعدات لدولة عربية مقابل شروط صعبة في الوقت الذي نجد فيه أن الأنباء قد ذكرت أن الرئيس الأمريكي جورج بوش عندما زار دول المنطقة أعطي مساعدات مالية من دولة واحدة بلغت 300 مليار دولار ومن دولة أخرى بلغت 80 مليار دولار لمساعدة الخزينة الأمريكية المثقلة بالأعباء ! والسؤال يعطى هذه المبالغ مقابل ماذا ؟ هل مقابل تدمير أفغانستان والعراق ومساندة إسرائيل عدو العرب الأزلي ؟
4
في عام 1997 ترأست الوفد الإعلامي ضمن بعثة الحج العمانية ، وفي حفل عشاء رسمي أقامه العاهل السعودي الراحل الملك فهد في قصر السلام بجدة ، لفت نظري شاب أبيض يرتدي الدشداشة العمانية ولكنه كان يلبس الطاقية ( الكمة ) مما أثار تساؤلات في نفسي فسألته من أنت فقال لي إنه سفير جزر القمر في الأمم المتحدة ، فسألته هل هي القمر بضم القاف أو بفتحها ، فقال لي غريب أن أسمع هذا السؤال من عماني ولو أني سمعته من آخر ربما كان الأمر عاديا ، لأن العمانيين الأوائل الذين وصلوا إلى تلك المنطقة بسفنهم هم الذين سموها جزر القمر بفتح القاف لأنها كانت تبدو لهم من بعيد متلألئة مثل القمر عندما يكون بدرا وذلك لانعكاس ضوء القمر عليها فكانوا يفرحون عندها بوصولهم إلى نهاية رحلتهم ، ثم جاء المستعمرون الفرنسيون فحوّروا الكلمة من قمر إلى ( كومورو ) وهكذا أصبحت تكتب وتنطق ثم أصبح العرب أنفسهم ينقلون الكلمة عن الفرنسية ، لكن التسمية الأصلية هي بفتح القاف ثم أخذ السفير يمتدح جلالة السلطان المعظم والموقف العماني من انضمام جزر القمر إلى الجامعة ، واستعرض التاريخ العماني هناك وأن هناك من حكم جزر القمر من أصول عمانية منهم رجل عماني من قبيلة المناذرة ، وهو ما أشار إليه سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام السلطنة في محاضرة ألقاها في النادي الثقافي في سبتمبر 1994 ، وهناك جزيرة من الجزر الرئيسية هناك تسمى محليا جزيرة ( نزواني ) المعروفة باسم انجوان ومع مرور الأيام قد يختفي اسم نزواني كما اختفت كثير من الأسماء العمانية وقد حكى لي سفير جزر القمر في الأمم المتحدة معاناة جمهوريتهم مع العرب إذ قال إن وزير خارجيتهم أراد أن يزور دولة عربية فتأخرت التأشيرة أكثر من سنتين ، وأنهم أرادوا بناء مدرسة وتكاليفها يستطيع أن يتحملها أي تاجر عربي لكن المسألة تأخرت كثيرا بين المخاطبات ، وقد طلب مني أن أبلغ المسؤولين في وزارة الإعلام برغبتهم في أن يتدرب عندنا بعض المذيعين وكتبت تقريرا بذلك إلى المسؤولين وشرحت لهم فيها كل النقاط التي دارت بيننا وقد استجابوا لذلك وتمت المخاطبات بين الدولتين لحضور مذيعين من جزر القمر إلى دورة تدريبية أقيمت في صلالة ، لكن حتى هذه لم تتم نظرا لظروف الطيران الصعبة من وإلى جزر القمر
5
عودة إلى البدء ، لقد تم عرض تجنيس 4 آلاف عائلة عربية في جزر القمر بهدف جذب المستثمرين الأجانب إلى قطاع العقارات هناك فلماذا لا نستغل نحن هذه الظروف وتتوجه الدولة ورجال الأعمال إلى الاستثمار هناك وهو أمر متاح ؟ لماذا نترك الآخرين يستغلون مناطق نفوذنا التقليدية منذ قديم الزمان ونحن نغيب عنها ؟ ثم لماذا نلجأ إلى إنشاء مجمعات سكنية سياحية في بلادنا ويملكها الأجانب ولا يستطيع العماني أن يقترب منها ، بدلا من أن نمتلك نحن هذه المجمعات في الخارج ؟ وما هو المردود الذي يمكن أن يعود للمواطنين حاضرا ومستقبلا من بيع الشواطيء العمانية ؟لقد قال يوما رئيس زنجبار لخالي حمد رحمه الله إن هذه منطقتكم ولكنكم تأخرتم كثيرا فجاء الآخرون واستفادوا منها والتاريخ لا ينتظر أبدا ، فهل نكرر المسألة مرة أخرى وفي مكان آخر ؟
منشورة في جريدة الشبيبة العمانية في 12 أغسطس 2008م

Wednesday, August 13, 2008

Tender for new fixed licence in Oman

Published: Tuesday 12 August 2008 11:08 AM CET, Telecompaper

The Telecommunications Regulatory Authority of Oman has invited expressions of interest for a new fixed communication licence. The licence will include national, local access and international services, including radio spectrum for broadband access and a submarine cable and landing station in Oman. The total licence will run for 25 years, while the spectrum rights will be valid for 15 years. Interested bidders must have at least 200,000 access lines in service for at least two years and hold assets of over USD 200 million. They also need experience in long-distance services and the start-up of a telecommunications network in a competitive market. Applications are due by 25 August, and the TRA can pre-qualify up to 10 bidders.
Published in

Tuesday, August 12, 2008

Filipino Monkey


By Marten Youssef, Staff WriterPublished: August 10, 2008, 23:49

For the past two decades an anonymous voice that comes over radio transmitters in the Gulf has been shrouded with a laughable mystery.

It is pitch-black in the operations deck, with exception to the odd red light sitting above the map of the Indian Ocean.

The crew of the Canadian navy ship, HMCS Calgary, gazes into the eerie, hushed sand starless night, which is rhythmically interrupted by the thundering sound of the warship crushing through the waters.

Channel 16 on the radio transmitter, used for distress calls, randomly screeches with the odd voice tearing through the silence - almost visibly.

In the most abrupt fashion, that shatters a sense of comedy into this tense hour, a squeaky voice announces over the transmitter. "Filipino Monkey", the caller stretches the words as if it was an opening line to a nightly performance and he is a standup comedian who just walked through the curtains with a mike in hand.

The crew laughs, unabated by the obscurity of this x-rated entertainer. Much of what the Filipino Monkey says is too profane to be repeated, but this faceless voice has become a comedy-relief and a cause for tension for the past four decades.

"We have to keep Channel 16 on when we are in our area of operation. It's the channel of communication here," says one of the Canadian sailors manning the radio transmitter.
The Filipino Monkey talks for hours and provokes ships in sometimes a vulgar exchange. He makes threatening remarks hoping to provoke seafarers, but few respond. "Sometimes he will get into a verbal fist-fight with other sailors and its humorous to listen to," the sailor says.
"There are war diaries from the Gulf War, and even before that, where there is reference to the Filipino Monkey," the sailor says.

First reference

As it turns out, the monkey has been around for a long time. In 1988, the first reference is made to the Monkey in a book titled No Higher Honor.

The book is an account of the US navy in the Arabian Gulf. In the book, Bradley Peniston, describes what it believed to be the first account of the Filipino Monkey.

"From time to time, the radio squawked, breaking the quiet with a burst of static. Most of the messages were fully routine, the expected traffic in a crowded sea. But every so often a high manic voice would break from the speaker: "Hee hee hee! Filipino Monkey!" No one knew who the caller was, or what he meant by his strange message."

The crew of the Canadian navy ship dismisses him as some bored figure that has nothing better to do but to taunt sailors.

In January 2008, it's believed that the Filipino monkey was the cause of an escalating tension between two warships passing through the Strait of Hormuz.

"There actually is no way to track him down or to ask him to stop, because that would just aggravate him to keep doing it," the sailor says.

Although little is known on the person behind the monkey, sailors believe the original source is long gone and has been replaced by imitators who are trying to relieve themselves of the all-too-often mundane life of seafarers.
Published in

Monday, August 11, 2008

The Holy Quran Site موقع القرآن الكريم

http://www.tvquran.com/

سلطنة عمان تدرس تعديل نظام الإجازة الأسبوعية

كتب ـ سليمان أمبوسعيدي
تعكف الحكومة على دراسة تعديل نظام الإجازة الأسبوعية لتكون يومي الجمعة والسبت بدلا من الخميس والجمعة.وقال مصدر مسؤول لـ(الوطن) إن العمل جارٍ في الدراسة بما يتواكب مع مستجدات وتطورات السوق خاصة بعد أن قامت أغلب دول المجلس بعمل نظام الإجازات الأسبوعية يومي الجمعة والسبت.ولم يكشف المصدر عن التوقيت المحدد أو المتوقع في البدء بتطبيق النظام الجديد للإجازة الأسبوعية ولكنه أشار إلى أن الحكومة جادة في تطبيقه.وكان القطاع المصرفي قد بدأ بتطبيق هذا النظام أول يوليو تبعته بعد ذلك مبادرات من قبل بعض شركات ومؤسسات القطاع الخاص.وكان مصدر مسئول قد رحب في وقت سابق في تصريح لـ(الوطن) بهذه المبادرات داعيا في نفس الوقت ومشجعا القطاع الخاص على السير بهذا الاتجاه والعمل بنظام (الجمعة والسبت إجازة) لما له من مردود إيجابي بشكل خاص على الكفاءات الوطنية والوافدة العاملة به وعلى القطاع الخاص بشكل عام.
منشور في 10 أغسطس 2008م في جريدة الوطن العمانية

Friday, August 8, 2008

Oman fund takes half of Jurys Inns

Thursday, 7 August 2008 12:04


An investment fund from Oman has bought a 50% interest in the budget hotels chain Jurys Inns. The announcement was made by property investment group Quinlan Private, which bought the business for €1.15 billion last year from the Jurys Doyle group.


Oman Investment Fund is the investment arm of the Sultanate of Oman. Its deputy CEO Hassan Al Nabhani said it was impressed with the quality of the business and its growth potential.


Since Quinlan bought the chain, it has opened three new hotels, bringing the total to 23 in the UK and Ireland. A further 10 are due to open over the next couple of years, while Inns are planned for Prague and Budapest in 2010.
Published in

Thursday, August 7, 2008

انتهاك حقوق الإنسان وأولمبياد بكين

زاهر بن حارث المحروقي
كاتب عماني
1
لا لتسييس أولمبياد بكين، هذه الصيحة تسمعها في الصين كثيرا ، ويمكن للواحد أن يستغرب لماذا ترديد هذه العبارة ؟ لكن من تابع الضجة الكبرى التي أثيرت حول مسيرة الشعلة الأولمبية حتما سيعرف أهمية هذه العبارة لقد تصادفت أحداث التبت مع مسيرة الشعلة الأولمبية التي أراد لها الصينيون أن تكون الأفضل والأطول لكن نداءات غربية عديدة نادت بمقاطعة الشعلة ومقاطعة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تقام في بكين يوم الجمعة المقبل ، بحجة أن الصين لا تطبق معايير حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا بل وصل بالبعض أن يتهم الصين بالتدخل في شؤون دارفور وكأن الصين هي المحرك للصراعات القبلية في السودان
لقد تركزت الاتهامات ضد الصين في قضية التبت بأنها لا تعطي الحرية الدينية للشعب وهناك عدم المساواة بين القوميات وأن ذلك ضد مبدأ حقوق الإنسان لكن الحكومة الصينية تؤكد أن العنف الذي حصل في لاسا حاضرة التبت في 14 مارس الماضي من قبل الانفصاليين كان ضد حقوق الإنسان ، فلو أن الحكومة الصينية جلست مكتوفة الأيدي تجاه أعمال التحطيم والتخريب والسلب والحرق العمد فمن الذي كان يحمي حقوق الإنسان لدى الجماهير البريئة ؟! وهل معالجة الحكومة الصينية للحادثة وفقا للقانون يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان ؟! لقد أشار( وو هونغ بوه ) مساعد وزير الخارجية الصينية إلى أن قضية التبت قضية مفتعلة من الغرب وأن أية دولة في العالم من حقها أن تطبق القانون على أي متمرد وهذا ما فعلته الصين أمام مجموعة ارتبطت بالغرب وتريد أن تثير القلاقل وتعرقل أولمبياد بكين، وقد تساءلت صحيفة الشعب اليومية الصينية في معرض ردها على انتقادات نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي للإجراءات الصينية ماذا فعلت الحكومة الأمريكية لقمع عصيان كبير وقع في لوس أنجلوس قبل 16 عاما ؟ لقد أرسلت عددا كبيرا من القوات المسلحة وقوات الشرطة لقمع العصيان حيث تم اعتقال أكثر من عشرة آلاف شخص كما ذكرت الصحيفة الصينية
لا أحد يشجع العنف ولا العنف المضاد ولكن الحقيقة المؤكدة هي أن الغرب وأمريكا بالذات يحاولون إيجاد أي منفذ لإيقاف الانطلاقة الصينية والنمو الأسرع في العالم فقضية التبت في جوهرها ليست مسألة حقوق الإنسان أو الدين أو القوميات إنما هي مسألة تهم سيادة الدولة الصينية وسلامة أراضيها ومسألة ترتبط بالمصالح الحيوية للصين ولا يوجد في العالم أبدا دولة تتغاضى عن إيذاء سيادتها أو تجلس متفرجة لا تكترث لتقسيم أراضيها ، وإذا كان هذا ربما يحدث عند بعض العرب ويسمحون بالتدخلات الأجنبية في شؤونهم فإن الأمم الحية لا تسمح بذلك أبدا ، وقد أعربت الصين مرارا عن موقفها من أن وحدة الدولة الصينية هي أعلى المباديء ولا مجال للمساومة في مسألة السيادة
ومن التعليقات الجميلة التي استمعت إليها وأنا في بكين من دبلوماسي عربي حيث قال ماذا يعني أن يموت عدة أشخاص في مواجهات بين الشرطة والمتمردين في دولة يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة ؟ وماذا يمكننا أن نقول عن آلاف الموتى والقتلى والجوعى والمشردين في العراق وفلسطين وأفغانستان من جراء العدوان الأمريكي وهل أمريكا طبقت معايير حقوق الإنسان ؟!
وإذا كان تساؤل هذا الدبلوماسي العربي في محله فيحق لنا أن نتساءل وهو تساؤل بريء لماذا لم نسمع أبدا انتقادا غربيا واحدا على المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد الأبرياء الفلسطينيين منذ 60 عاما ؟ وأين هي منظمات حقوق الإنسان ؟ ولماذا دائما تركز على الدول التي لا ترضى عنها أمريكا وإذا رضيت عنها أمريكا تتجاهل هذه الحقوق ؟ إن هذه المنظمات تفتقد الشرعية عندما تركز على دول لأن أمريكا لها مواقف ضدها ولا تتكلم عن حقوق الإنسان الذي يقتل ويشرد من أرضه ووطنه ويضطهد في دينهوالتساؤل متواصل أليس سجن ومعتقل جوانتاناموا بكل ما فيه وما فيه جريمة كبرى ضد الإنسانية وضد حقوق الإنسان ؟ أليس أبو غريب وسجن كروبر في بغداد وما حدث فيهما من انتهاكات جريمة ضد الإنسانية ؟ ولكن هل من متكلم أو متحرك ؟
لقد رأيت بعض الصور عن انتهاكات حقوق وكرامة الإنسان في سجن أبو غريب لكني لم أكن أعلم أن الأمر كان بتلك الفظاعة إلا بعدما ما قرأت كتاب الصحفي الأمريكي الجريء سيمور هيرش بعنوان ( القيادة الأمريكية العمياء ) فما ارتكبته أمريكا من فظائع ضد الإنسانية هناك وفي جوانتانامو يجعل الولدان شيبا ، ولمن أراد أن يعرف المزيد فعليه بذلك الكتاب
2
في مستهل هذا العام أقامت وزارة الخارجية الأمريكية ضجة عندما أضافت سوريا إلى قائمة أسوأ منتهكي حقوق الإنسان بدلا من الصين ولكن لماذا سوريا ؟ لأن سوريا لم تخضع الخضوع التام حتى الآن وهي لها علاقات جيدة مع حماس وإيران وحزب الله وكان القصد من وراء ذلك عرقلة القمة العربية العشرين التي عقدت في دمشق ، وتتواصل الآن المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل وفي حالة رضوخ سوريا – وهو على المنظور القريب يبدو بعيدا لأن شرط إسرائيل هو قطع العلاقات مع إيران وحزب الله وحماس – إذا حصل ذلك وتم التوصل إلى اتفاق بين البلدين فإن أمريكا ستسمح للرئيس بشار الأسد أن يفعل ما يشاء وستسمح له أيضا أن يفعل في لبنان ما يشاء ولن تهتم أبدا بشيء اسمه حقوق الإنسان ، والأمثلة في العالم كثيرة
وما قلته عن سوريا ينطبق تماما على السودان ، فلو أن الرئيس عمر البشير لبى المطالب الأمريكية وسلم ملف النفط لأمريكا بدلا من الصين لأصبح زعيما وطنيا وليس رئيسا مطلوبا لمحكمة تديرها السياسة الأمريكية ، ولو كان الرئيس بوش وإدارته راضين عن البشير لما تجرأ شخص اسمه ( أوكامبو ) أن يوجه تهمة للرئيس البشير ، ثم لنا مثل في الأخ العقيد القذافي فبمجرد أن رضيت عنه أمريكا سقطت عنه كل التهم وأصبح مرحبا به في كل مكان وأصبح الكل يطلب وده، وعلى الشعب العربي أن ينتبه لصيحات حقوق الإنسان الخادعة ومغزاها وأسبابها ويجب عليه أن لا ينخدع بها
3
لقد قلت في مقال سابق إن الصين لها ما أصابت فيه ولها ما أخطأت فيه كأي تجربة إنسانية كبرى وإذا كنت قد انتقدت التدخل الأمريكي والغربي في شؤون الصين وما يهدفون إليه من وراء ذلك كإفشال استضافة الصين للعرس الرياضي العالمي فمن الأمانة أيضا أن أقول إن هناك انتقادات وجهت إلى الصين ضد حقوق الإنسان نتمنى من الصينيين أن يأخذوها بعين الاعتبار ومنها مثلا ما أثير حول حقوق المسلمين في إقليم سنكيانج الصيني
وقد نبهني إلى هذه النقطة أحد القراء الأعزاء تعليقا على مقال لي سابق تحدثت فيه عن حقوق الإنسان في الصين وأرسل لي عبر الإيميل العديد من المواقع التي تتحدث عن اضطهاد المسلمين الإيغور في سنكيانج المعروفة بتركستان الشرقية حيث لم تبد السلطات الصينية أية مرونة في مجال المحافظة على الهوية الثقافية لسكان الإقليم إذ تعرض أستاذ في علم التاريخ بجامعة سنكيانج للمضايقة والمساءلة والاضطهاد لأنه نشر كتابا عن الحضارة الإسلامية وعن ثقافة وتاريخ مسلمي سنكيانج ، ويشير تقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية أن المسلمين يتعرضون في هذا الإقليم إلى مضايقات اقتصادية وغيرها من المضايقات وأن الحكومة الصينية طبقت سياسة التهجير إذ هجّرت إلى الإقليم صينيين من قومية الهان الذين كانوا لا يشكلون عام 1950 سوى 10 % من سكان سنكيانج إلا أنهم اليوم يزيدون على 60 % من سكان الإقليم ولا شك أن هذه الزيادة الهائلة في نسبة الصينيين الهان على حساب المسلمين في موطنهم هي ثمرة جهود صينية للسيطرة على أرض ذات قيمة استراتيجية عاليةوقد عقد في نهاية شهر إبريل الماضي المؤتمر العالمي للإيغور في العاصمة الألمانية بحضور زهاء 80 مندوبا من النشطين الإيغور المقيمين في منافي متعددة وذلك للتباحث حول أوضاع الإقليم ، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن هذا المؤتمر يوم الاثنين 23/6/2008 أن السلطات الصينية دمرت مسجدا في سنكيانج رفض رفع لافتات تؤيد الدورة الأولمبية وهناك بعض الانتقادات عن تضييق الخناق على المسلمين قد تكون صادقة وقد تكون مغرضة ولكن نتمنى أن ينتبه إليها الصينيون وبالتالي لا يعطون الفرصة لمن يتربص بهم لأن الحفاظ على الهوية حق لأي إنسان في الوجود فهناك ملايين من المسلمين بالهوية في الصين ولا يعرفون كلمة ( لا إله إلا الله ) ، وأذكر أني اقترحت على أحد الإخوة المنتمين إلى جماعة الدعوة والتبليغ – وهي جماعة مقبولة لأنها تبتعد عن السياسة وعن التدخل في المذاهب – اقترحت بأن تخرج إلى الصين جماعة لها خبرة سابقة في مجال الدعوة ، حتى تعلّم الناس هناك أمور دينهم ، فإذا بجماعة تخرج وعلى رأسها الشيخ خليفة بن محمد اليافعي وهو أحد أركان الجماعة في عمان وشاء المولى عز وجل أن يتوفاه هناك الأسبوع الماضي ويدفن في الصين ، معيدا رحمه الله سيرة الصحابة الأولين الذين ولدوا في مكة المكرمة وهاجروا إلى المدينة ثم هاجروا إلى مشارق الأرض ومغاربها لنشر الدين الإسلامي ، بعد أن جاب الشيخ الأرض شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وهو مهموم بأمر الدعوة
أترك ذلك الاستطراد وأعود إلى صلب الموضوع ، فلقد كتب الدكتور بشير موسى نافع وهو باحث في التاريخ الحديث إنه يجدر بدول العالم الإسلامي التي تجمعها بالصين علاقات وثيقة أن تلعب دورا ما في هذا المجال فمن مصلحة الصين ومصلحة المسلمين أن يتمتع المسلمون الإيغور بحقوق مواطنة كاملة وأن يسمح لهم بالمحافظة على خصوصياتهم والنهوض بميراثهم الثقافي والديني ، وأن يتجنب الصينيون والمسلمون تفاقم أو انفجار ملف سيوقع أذى كبيرا بالعلاقات التاريخية بين الصين والعالم الإسلامي الكبير
4
وتستضيف الصين العالم وتحتضنه على أرضها عندما تنطلق الدورة الأولمبية التاسعة والعشرون ولقد تعهدت الصين منذ أن تقدمت لاستضافة هذا الحدث الرياضي الأهم في العالم بأن تجعل بكين 2008 حلما يبقى في ذاكرة الناس وليس الشعار الذي اختير لهذه الدورة ( عالم واحد .. حلم واحد ) إلا تجسيدا لعزيمة الصينيين لجعل الحلم الأولمبي الصيني واقعا لذا لا يجب تسييس الرياضة ، ويجب أن تبقى الرياضة مجالا لتقارب الشعوب وتفاهمها وتقاربها .
نشرت في جريدة الشبيبة العمانية في 5 أغسطس 2008م

Popular Posts

Followers

My Travel Map

تأخير الصلاة