أمريكا تدعم طلب الهند الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن

عواصم - «وكالات»: عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس عن دعمه طلب الهند الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي داعيا أكبر ديمقراطية في العالم لتأخذ مكانها “الشرعي” بين القوى العظمى.

وقال أوباما الذي يختتم زيارة لثلاثة أيام إلى الهند سجلت ترسيخ علاقات وثيقة مع نيودلهي، “يمكنني اليوم أن اقول أنه في السنوات المقبلة أتطلع إلى مجلس أمن دولي خضع للاصلاح ويضم الهند كدولة دائمة العضوية” وذلك في خطاب ألقاه أمام البرلمان. وفي تل أبيب رحب وزيرالخارجية الألماني جيدو فيسترفيله بإعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عزمه دعم جهود الهند للحصول على مقعد دائم بمجلس الأمن الدولي وقال الوزير الألماني أمس في ختام زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، أن الموقف الأمريكي يتطابق مع الموقف الألماني.

وأضاف:لقد أعربت أثناء زيارتي الأخيرة للهند عن تقديري للتعاون الرائع للهند في منظمة الأمم المتحدة.من جانبها قالت باكستان أمس إنها تلقت “ملاحظة وافية” حول دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما حصول الهند على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية عبد الباسط “تعتقد باكستان ان موافقة الولايات المتحدة على سعي الهند للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن يضيف إلى تعقيد عملية إصلاح المجلس. وأضاف المتحدث أنه لابد ألاتتم الموافقة على جهود نيودلهي بسبب “سلوك الهند في علاقاتها مع جيرانها وانتهاكاتها الصارخة، والمتواصلة لقرارات مجلس الأمن بشأن جامو وكشمير.

ورحب الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس بالعلاقات الوثيقة مع الهند معتبرا انها «قوة عالمية» وحليف طبيعي على الساحة الدولية، لكنه تطرق بحذر إلى مسألة كشمير الشائكة التي تشكل موضع نزاع مع باكستان المجاورة.

وقد نظم استقبال للرئيس الأمريكي مع كل التشريفات أمس في نيودلهي للمحطة الأخيرة من زيارته إلى الهند التي بدأها السبت الماضي في مومباي حيث أكد ان البلدين «متحدان» في محاربة الارهاب. وأعتبر أوباما ان مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان غالبا ما تم تجاهلها في العالم مما أدى إلى نشوب نزاعات وسوء تفاهم بين الأمم.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج: بالنسبة لبلدينا فإن العمل معا لترويج هذه المبادئ في منتديات دولية يمكن ان يكون له وقع قوي وهام. وقبيل ذلك أعتبر أن شراكتهما ستكون «من أكبر شراكات القرن الحادي والعشرين» وتحدث عن مسؤولية مشتركة بين «أكبر ديمقراطيتين في العالم» من أجل ارساء السلام والاستقرار والأزدهار ليس فقط بالنسبة لبلدينا بل وايضا بالنسبة للعالم اجمع. وقال أوباما أمام الصحفيين بعد ان استعرض حرس الشرف أثناء حفل استقبال اقيم في القصر الرئاسي، ان الهند ليست مجرد دولة ناشئة انما هي الآن قوة عالمية

 

منقول من جريدة عمان

لكنه طلب من الهند في الوقت نفسه ان تضطلع بمسؤوليات أكبر على الساحة الدولية، منتقدا صمت نيودلهي بشأن بورما.