site meter

search

Google

result

Monday, July 28, 2008

للعام الثاني على التوالي السلطنة تحتل المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية في معدل السلم والاستقرار

حققت السلطنة للعام الثاني على التوالي الترتيب الأول في معدل السلم والاستقرار على مستوى الدول العربية وشمال أفريقيا وفق مؤشر السلام العالمي «جلوبال بيس انديكس» 2008 الذي صدر حديثا.واعتبر المؤشر السلطنة الدولة الأكثر أمناً ومحبة للسلام في الشرق الأوسط وافريقيا على حد سواء. واحتلت السلطنة الترتيب الـ25 من بين 140 دولة على مستوى العالم وهي بذلك تأتي قبل استراليا، بينما جاء ترتيب الولايات المتحدة في المركز الـ،97 حيث حلت في الثلث الاخير من القائمة وضمن أقل البلدان المسالمة في العالم، التي وصفت درجة الأمن والاستقرار فيها بالمتدنية حسب التقرير. وينظر المؤشر الى 24 دليلا تتعلق باجراءات السلام الخارجية والداخلية ومن بينها احترام حقوق الانسان، والمشاركة في بعثات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، ومستويات الجريمة العنيفة. وبناء على ذلك فان السلطنة تتحول بسرعة لتصبح من أكثر المقاصد السياحية الآمنة المفضلة لدى السائحين في المنطقة. وقال أسامة بن كريم الحرمي مدير دائرة الاتصالات التنفيذية والإعلام في الطيران العماني والذي اطلع على التقرير انه لا تزال وسائل الإعلام العالمية مفتونة بجمال عمان الأخاذ الذي ساهم في جعلها من أكثر المقاصد السياحية التي باتت تحظى بالاهتمام في جميع أنحاء العالم. وأكثر من كون السلطنة تجسد ماضيا عريقا ساحرا، فإن السياحة في عمان ترتقي دون أدنى شك، بل ورسخت مكانتها على مستوى سوق السياحة العالمي. وقال أنه في عمان، هذا البلد الأصيل الذي ينعم بالاستقرار والأمن والسلام سوف يجد الزوار ضالتهم المنشودة، كما سيستمتعون بمزيج متوازن من السياحة الراقية التي تجمع بين الثقافة التقليدية والواقع المعاصر. بلد يؤكد لزائريه أن المعتقدات والتصورات السلبية الخاطئة التي رسخت في أذهان البعض عن منطقة الشرق الأوسط، ليس لها وجود، مؤكدا أن السلطنة تشتهر باعتبارها وجهة سياحية عالمية آمنة بالدرجة الأولى، مستقرة ومميزة.
لتكن القلاع في معيتك
ونوه الحرمي الى أن عمان أرض البحار العماني الأسطوري والسندباد، وبلد اللبان العماني الشهير سحرت الكاتب الصحفي «جريج لنثن»، الذي يعد أحد الأيادي الخفية وراء الافتتاحيات الرائعة التي تظهر كل يوم على صفحات جريدة «ذي سيدني مورنيج هيرالد». لقد ظل الكاتب على مدى 20 عاما يعمل في عدة مواقع في الجريدة المرموقة ليشغل منصب رئيس التحرير، محرر صفحة الرأي، صفحة المعالم السياحية، وكذلك قسم السفر. جريج وفي تاريخ 12 يوليو 2008 كتب مقالا بعنوان «لتكن القلاع في معيتك» في الجريدة المذكورة، حيث أشار من خلاله إلى بعض من الكثير من المقومات والمواقع السياحية الواعدة والمتعددة التي تشتهر بها السلطنة. وعن أهمية الصحيفة، قال الحرمي أن جريدة «ذي سيدني مورنيج هيرالد» كانت قد تأسست في عام ،1831 وتعد أحدى أبرز وأعرق الصحف الأسترالية اليومية التي تناقش مختلف القضايا. وفي استعراضه لمقتطفات من المقال المنشور، أفاد مدير دائرة الاتصالات التنفيذية والإعلام في الطيران العماني أن الكاتب ارتأى أنه ومع احتمال تواصل ارتفاع سعر برميل النفط إلى 200 دولار، ووقود المركبات إلى دولارين للتر، فان القارئ قد يرغب في أن يعرف أين ينفق نقوده، واقترح تجربة السفر إلى السلطنة، وليس إلى أي موقع آخر في دول مجلس التعاون الخليجي. السلطنة كما قال تعتبر من أبسط وأجمل المناطق الواعدة في عالم السياحة، ومثل باقي دول الخليج التي تقع إلى الشمال منها، فان السلطنة تعرض «ليالي ألف ليلة وليلة» المعتادة: ركوب الجمال، والسير على الكثبان الرملية، والنوم تحت النجوم في خيمة ذات ست نجوم، أيضا التخييم والارتحال وركوب الأمواج والغطس، أو الجلوس والاسترخاء حول برك السباحة في المنتجعات الفاخرة. ولكن، إضافة إلى كل ذلك، فهناك تاريخ وماض عريق وثري يلون المستقبل المشرق. لا يجب أن تفوت زيارة سلطنة عمان كما نبه. يمم شطر الجانب الشرقي من شبه الجزيرة العربية حيث تجدها المحطة الأخيرة قبل بحر العرب . إن حكاية السلطنة تعتبر مثيرة وشائعة، حيث إن الثراء التجاري والثقافي في عمان ينسج خيوطه وسط كم من الحكايات العديدة التي تجمع ما بين العالم القديم والحديث شرقه وغربه.
قيادة نادرة
في وقت من الأوقات، كانت التجارة في السلطنة تقتصر على اللبان، وهي هدية الرجل الحكيم في أعياد الميلاد. أما الآن، فلقد أصبحت الثروة في النفط والغاز، ولكن ليس بالقدر نفسه الذي يحظى به جيرانها، ولهذا فان البلاد مشغولة بتنويع مصادر مواردها. لقد أصبحت السلطنة دولة يشار إليها بالبنان في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -، وهو القائد الذي يعرف بحق كيف يدار الاقتصاد وتنفق الأموال في مواضعها الصحيحة. لقد أخبرني المرشد السياحي الذي يصطحبني في الرحلة، بأن الصحة والتعليم في السلطنة بالمجان، أما الجامعات فهي ليست فقط بالمجان، وإنما أيضا تدفع مبالغ للدارسين من أجل تشجيعهم على الالتحاق بها.وباختصار، فان صاحب الجلالة الذي يأخذ بأسباب التقدم، ويحافظ في الوقت ذاته على تقاليد الماضي العريق، يمثل قيادة نادرة تعبر بصدق وأصالة عن مكنونات وطموحات بلاده، وتجد لمساته وإرشاداته في كل مكان على أرض السلطنة. وفى منظر فريد على مرتفعات جبال الحجر بعد الوصول إليه برا من مسقط، فانه يطل على أجمل المناظر الطبيعية وبساتين النخيل الخضراء قريبا من تلك القرية الحجرية المعلقة على سفح الجبل. وفى الجوار لمحت مدرسة أخرى جديدة وقريبا منها مستشفى جديدة أيضا، وهذه سمة هذا البلد حيث تجد الجديد دائما محاطا بالقديم في تجانس رائع يعكس طبيعة الحياة في هذا البلد الجميل.الحاضر العماني، يتسم بالجمال كما هو ماضيه، أمة أعيدت صياغتها في أقل من أربعة عقود عندما تولى جلالة السلطان مقاليد الحكم، وبدأ في إعادة بنائها من نقطة الصفر. وتشير الإحصائيات إلى أنه كان يوجد في البلاد 10 كم مسفلتة فقط عندما تولى صاحب الجلالة مقاليد الحكم، ويقول مرافقي أنه يوجد الآن حوالي 9000 كيلومتر بما فيها الكثير من الطرق السريعة والمزودة بإشارات وعلامات توجيهية باللغتين العربية والانجليزية.
تاريخ عريق
تواجدت عمان كأمة منذ قرون عديدة، بل ويمكن القول لآلاف السنين. وعلى مدى هذه الحقبة، فقد شيدت الحصون وأبراج المراقبة لحماية حدودها وحراسة تجارتها. بعض الحصون يعود تاريخ تشيدها إلى ما قبل الإسلام وبعضها إلى عصور أحدث، و في حين أن تصميم البعض منها لا يزيد عن أربعة جدران، تكون الأخرى ذات تشييد ضخم مع أبراج عالية وحصون منيعة يحيطها الغموض والإثارة.وعلى الرغم من نمط حياتها الذي يعج بالنشاط والحركة، فان القلاع الآن في مرحلة التقاعد والهدوء والجمال الأخاذ، حيث تكتسي حوائط الطين بلون أبيض فاتح أثناء فترة الظهيرة الشديدة الحرارة، و من ثم يأخذ اللون في التحول من اللون النحاسي الفاتح إلى الداكن قبل غروب الشمس. يحيط بهذه الأبراج أجمل المناظر الطبيعية الممتدة عبر السهول التي تكثر بها حدائق النخيل الخضراء، والبساتين اليانعة التي يغلفها سديم أبيض من بخار الماء الكثيف في فترات الصباح الأولى، والتي سرعان ما تنقشع ليجل المنظر عن الوصف. يفضل ألا تذهب للزيارة في فترة الصيف كما اقترح الكاتب، حيث ترتفع درجة الحرارة إلى ما فوق الأربعين. وخلافا لما حدث لي، يجب أن تبدأ الزيارة عندما تكون البلاد أكثر برودة وتصبح السماء أكثر زرقة، حينها تمتع ناظريك بمناظر الجبال والسهول والخضرة اللانهائية.ترميم التراث الهائل من القلاع وأبراج المراقبة العمانية يتم على قدم وساق. لقد تم بالفعل ترميم 250 منها ، ويبقى عدد مماثل لا يزال قيد الانجاز . تم افتتاح العديد بالفعل للجمهور، وتتزايد القائمة في كل عام. قلعة نزوى تعد من المعالم الفريدة التي تعبر بحق عن تاريخها العريق. بعض القلاع الأخرى مثل قلعة نخل الكائنة عبر الجبال قريبا من مسقط فهي تحتاج إلى دليل لشرح تاريخها، لذا يفضل الاستعانة بمرشد سياحي.لقد تم بناء القلاع والحصون وأعيد بناؤها على مر القرون باستخدام الطين التقليدي والطين المخلوط بقطع من الأحجار وألياف النخيل. من أعظم هذه القلاع قلعة بهلا، وهي تقع إلى الغرب من نزوى، كما كانت قد شيدت قبل ظهور الإسلام. إن عملية ترميم هذه القلعة التي تندرج ضمن قائمة التراث العالمي لا يزال قيد التنفيذ على الرغم من مضي عقد من العمل المضني.ترتفع أبراج قلعة بهلا إلى نحو 50 مترا أعلى من المدينة المحيطة بها، وهي تعد عالية طبقا للمعايير المعمول بها حاليا في السلطنة. يفضل جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - المباني المنخفضة الارتفاع ذات المسحة العربية. في المدن الجديدة، تتميز المباني بوجود الكثير من الأعمدة والأقواس بتصميمات هندسية وجمالية رائعة، وذلك بدءا من فندق جراند حياة مسقط وحتى خزانات المياه البلاستيكية الكائنة أعلى المباني المتواضعة.
في الطريق نحو صلالة
أثناء توجهنا من مسقط جنوبا في طريقنا إلى صلالة بمحافظة ظفار بالمنطقة الجنوبية من السلطنة وجدت نفسي أفكر في شواطئ صلالة الساحرة التي تتمايل عليها أشجار النخيل وجوز الهند مرحبة بنا. في صلالة، تقف الجبال شامخة وليس بعيدا عن المساحات الخضراء القريبة من بحر العرب. فى موسم الرياح الموسمية، وهي المنطقة الوحيدة التي تهب عليها هذه الرياح في المنطقة ، فان الجبال تكتسي بحلة خضراء زاهرة.متناولا العديد من روائع ومقومات ظفار السياحية قال الكاتب: منذ أكثر من 3000 سنة مضت، جاب تجار البهارات البحار في طريقهم إلى البليد، تلك المدينة القديمة التي تم اكتشافها ببطء وتقع على طول شاطئ صلالة. لقد شاهدنا رحلة مدرسية للطالبات وكانت الأصوات صاخبة، مثلهن في ذلك مثل باقي المراهقات في أعمارهم، ولكنهن يرتدين غطاء على الرأس، حيث انضممنا إليهم أنا و مرافقي في طريقنا المؤدي إلى المتحف المجاور الذي يتكون من عدد من القاعات التي تروي التاريخ العماني التليد من خلال الأعمال اليدوية والآثار القديمة. في هذه المنطقة تسوقت ملكة سبأ، واشترت اللبان العماني الشهير لتقدمه كهدية إلى الملك سليمان. اللبان هذه المادة الصمغية الذهبية المدهشة التي يتم إنتاجها من شجرة اللبان الشهيرة، وبها خصائص طبية نادرة، كما أشار الكاتب

No comments:

Popular Posts

Followers

My Travel Map

تأخير الصلاة