site meter

search

Google

result

Sunday, May 2, 2010

سلطنة عمان بيئة آمنة للإستثمار

حمود بن علي الطوقي
صحفي عماني


عندما يأتي الحديث عن السلطنة في أي محفل من المحافل يتصدر الحوار عن الأوضاع الأمنية المستقرة التي تتمتع بها بلادنا والحمد الله , هذه الصفة اللصيقة لعمان وقيادتها عززت من مكانة السلطنة في المنظومة العالمية وأصبحت عمان سمة بارزة يشار إليها كبيئة اقتصادية آمنة , ولكي أسوق دليلا على صدق ما أقول حول البيئة الآمنة للسلطنة , ما أكده فخامة الرئيس التركي عبدالله جول في افتتاحه منتدى الأعمال العماني التركي في زيارته التي قام بها للسلطنة الشهر الماضي.

الرئيس جول قالها صراحة : " إن الاستقرار والبيئة الآمنة عامل مهم لتطوير الاقتصاد وتتضح هذه الصفة جليا في السلطنة وهي عامل مهم لتطوير الاقتصاد ".

إن المراقبين والمحللين والمهتمين بالشأن الاقتصادي يفسرون هذه العبارة واقصد هنا عبارة الرئيس جول بأن السلطنة كبلد يتمتع بالاستقرار الأمني بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية بكل أشكالها وأحجامها , والمتابع للبيئة الاستثمارية العمانية يلاحظ مدى ثقة الاستثمارات العالمية في أن يكون لها موطئ قدم في السلطنة ولعل الموقع الاستراتيجي للسلطنة أمر آخر يجعل من السلطنة محطة مهمة للشركات العالمية والشركات المتعددة الجنسيات .

حقيقة الأمر أن السلطنة تسعى دائما إلى تقديم الحوافز والتسهيلات للمستثمرين الأجانب الجادين وتتمثل هذه الحوافز في تخفيض الإعفاءات من الرسوم والضرائب وتقديم التسهيلات المصرفية وتوفير الكوادر الوطنية المدربة .

إن النظرة العمانية لتعزيز العلاقات الاستثمارية بين الشركات المحلية والأجنبية تتمثل في الدعوة الكريمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله - ففي خطابه الأخير أمام مجلس عمان دعا النطق السامي المستثمرين لبذل المزيد من الجهد من أجل المشاركة الفعالة في العجلة التنموية في البلاد, كما أن القوانين والتشريعات العمانية تعطي مميزات جيدة لمن يطرق الباب بغرض الاستفادة من المميزات التي حددتها القوانين في شأن الاستثمار الأجنبي والمحلي على حد سواء , وإذا كانت الفرصة مواتية لتحفيز الاستثمار الأجنبي فإن الدعوة لأن تكون الشراكة بين الشركات العمانية ونظيراتها الأجنبية أكثر مطلبا وعلى المستثمرين العمانيين من أصحاب رؤوس الأموال البحث عن شركاء استراتيجيين لتوجيه هذه الاستثمارات من أجل خدمة البلاد .
 
إن حكومة السلطنة لم تقصر في تقديم المميزات والتسهيلات وبناء البنية الأساسية اللازمة التي تهيئ الفرصة أمام المستثمرين في أن تكون انطلاقتهم قوية , فكما قال جلالته - حفظه الله - : " إن مشروعات التنمية الشاملة ماضية في طريقها المرسوم في مختلف أرجاء البلاد خاصة في مجالات البنية الأساسية والصناعة والسياحة، وإذا كانت الدولة هي التي تقوم بمعظم هذه المشروعات فإننا ندعو المستثمرين من مواطنين وأجانب إلى المشاركة فيها بما يحقق الفائدة للجميع، وسوف يجد هؤلاء كل التسهيلات اللازمة".

إن هذه الدعوة وبعد مضي 40 سنة من عمر النهضة هي استقراء للخريطة الاقتصادية التي شملت كل الميادين وطالت المشاريع التنموية كل شبر من عماننا الغالية , ويتطلب من القائمين ترجمة هذه التوجهات وتقديم المزيد من التسهيلات أمام المستثمرين عمانيين كانوا أم أجانب .

فالاستثمارات من شأنها أن تفتح آفاقا أوسع أمام القطاع الخاص لتحقيق شراكة حقيقية مع القطاع العام , وهذه الشراكة مطلوبة للمحافظة على ما تحقق ورسم أهداف جوهرية للمستقبل يشترك فيها الجميع من اجل المنفعة العامة .

الورقة الأخيرة: نصيحة اعمل على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك كما يحبونك عندما تتسلمه

منشورة في جريدة الرؤية العمانية في 27 أبريل 2010

No comments:

Popular Posts

Followers

My Travel Map

تأخير الصلاة