site meter

search

Google

result

Wednesday, July 22, 2009

بريطانيا ثالث بلد في العالم من حيث انتشار وباء انفلونزا الخنازير

لندن: أسامة نعمان



أصبحت بريطانيا ثالث بلد في العالم من حيث انتشار وباء انفلونزا الخنازير فيه، بعد المكسيك والولايات المتحدة، مع ارتفاع عدد وفيات الاشخاص الذين أصيبوا بالفيروس الى 14 شخصا. وبدأت المخاوف تزداد من عدم قدرة النظام الصحي على استيعاب الاعداد المتكاثرة من الاصابات، في وقت قالت فيه صحيفة التايمز البريطانية أمس أن النظام الصحي يبدو أنه غير مؤهلا للتعاطي مع الوباء الذي ينتشر بصورة سريعة خصوصا في العاصمة لندن، وهو ما يناقض تصريحات سابقة لمسؤولين بريطانيين


وقالت الصحيفة أستنادا الى مذكرة داخلية مسربة، ان خطط الطوارئ متناقضة. وأضافت ان المسؤولين يعتقدون أنه مع ارتفاع اعداد الاصابات، فان الاساليب المعتمدة بتوزيع الادوية لتخفيف الضغوط عن المستشفيات والاطباء، “هي مضيعة كاملة للوقت». وأعلنت السلطات البريطانية ان الاشخاص الـ14 الذين توفوا وكانوا مصابين بالانفلونزا، لم يموتوا جميعا كنتيجة مباشرة للاصابة. وادخل 335 شخصا الى المستشفيات في بريطانيا بسبب المرض، حالة 43 منهم حرجة. وهناك 9718 اصابة حاليا في بريطانيا، مقارنة بـ 10262 حالة في المكسيك بؤرة المرض، و33902 حالة في الولايات المتحدة. الى ذلك، قال باحثون المان ان هناك مخاطر متزايدة لان تلتقط الخنازير السلالة الجديدة لفيروس الانفلونزا “اتش1 ان1”-المعروفة بشكل شائع بانفلونزا الخنازير- من البشر. وقد يؤدي انتقال واسع النطاق للعدوى من البشر الى الخنازير الى المزيد من التمازج بين سلالات الفيروس بما يؤدي الى تغيرات لا يمكن التكهن بها في المرض. وهناك بالفعل عدد قليل من الحالات المشتبه بها لانتقال فيروس /اتش1 ان1/ من الانسان الى الخنازير. ويؤكد هذا البحث الالماني الجديد ان الفيروس ينتقل بالعدوى الى الخنازير ويمكن ان ينتشر بسرعة


ونقل توماس فالينكامب وزملاؤه في معهد فريدريك لوفلر وهو مركز بحوث وطني لصحة الحيوان في المانيا عدوى الفيروس الجديد الى خمسة خنازير على سبيل التجربة. وكتب الباحثون في دورية “علم الفيروسات العام” انه بعد اربعة ايام كان الفيروس قد انتقل الى ثلاثة خنازير غير مصابة تقيم معها واظهرت كل الخنازير اعراضا اكلينيكية للمرض. وقال فالينكامب: “مع تزايد عدد الاصابات بين البشر فان انتقال الفيروس من البشر الى الخنازير يصبح أكثر ترجيحا». وعدت الحكومة الأميركية بإجراء حملة تطعيم شاملة ضد إنفلونزا الخنازير، بداية الخريف المقبل، وخصوصا لأطفال المدارس والشباب صغار السن وأفراد الطاقم الطبي، فيما حث الرئيس الأميركي باراك أوباما الأميركيين على عدم الشعور بالذعر، بل التحلي باليقظة أمام انتشاره. وكان الرئيس أوباما قد أخذ فسحة من الوقت بعيدا عن جلسات قمة الثماني في إيطاليا، كي يتحدث هاتفيا إلى مندوبين حضروا مؤتمرا في واشنطن أول من أمس، حول الخطوات الرئيسية لمجابهة الوباء


على صعيد آخر، أعلن علماء حول العالم، أن العدوى الجديدة تصيب الأشخاص الأكثر بدانة، خصوصا المصابين بالسمنة المرضية، وذلك بعد تحليلهم لنتائج الوفيات والإصابات في شتى أنحاء الكرة الأرضية


وعلى صعيد ثان، قال علماء يرصدون مسار وتأثيرات الوباء الجديد، إنهم عثروا على خصائص غير متوقعة، هي أن الكثير من ضحاياه هم من الأشخاص المصابين بالسمنة. وقد أكدت ذلك ملاحظات الأطباء من مستشفيات غلاسكو إلى مستشفيات ملبورن، ومن سانتاغو إلى نيويورك


ولاحظ العلماء أن الأشخاص المصابين بالسمنة المرضية، الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن قيمة 40 يعانون من مشكلات تنفسية أقوى لدى إصابتهم بالإنفلونزا، ولذلك فإن عدواهم قد تكون قاتلة. ويساوي مؤشر كتلة الجسم حاصل قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر. وتمثل قيمة 25، الرقم الفاصل بين البدانة والرشاقة


وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشارت إلى أن السمنة المرضية واحدة من أكثر الجوانب الملاحظة في الإصابات الحالية، وأنها تدرس هذه الملاحظات المتعلقة بإصابة السمينين، فيما ذكرت شركة «روش» المنتجة لعقار «تاميفلو» المضاد للفيروسات، أنها تدرس حاليا وسائل تحديد جرعاته المناسبة لوزنهم


وقال العلماء، إن غالبية الوفيات الناجمة عن إنفلونزا الخنازير وقعت بين أشخاص من المرضى والنساء الحوامل والمصابين بالربو والسكري، إضافة إلى المصابين بالسمنة. وكان خبراء مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأميركية قد عبروا عن دهشتهم من «تكرار تشخيص الأشخاص المصابين بالسمنة بحالات حادة من العدوى التي تم رصدها»، وفقا لتقرير صادر في نهاية شهر مايو (أيار) الماضي


ولا يعرف العلماء أسباب المرض الشديد للمصابين بالسمنة، إلا أنهم يخمنون أنها قد ترتبط بحالة القلب لديهم أو الربو. ووفقا لخبراء منظمة الصحة الدولية، فإن الخلايا الدهنية تولد مواد كيميائية تتسبب في حدوث التهابات طفيفة، ولكنها مزمنة، قد تعيق عمل جهاز المناعة وتعمل على تضييق المجاري التنفسية. كما أن طبقات الدهون الزائدة تضغط على الصدر وتقلل من كفاءة عمل الرئتين. وتجدر الإشارة إلى أن وتيرة السمنة قد ازدادت حول العالم وخصوصا في أميركا وبريطانيا وأستراليا، إذ ارتفعت ثلاث مرات خلال العقود الثلاثة الماضية


منشور في 11 يوليو 2009 في

No comments:

Popular Posts

Followers

My Travel Map

تأخير الصلاة