site meter

search

Google

result

Wednesday, February 20, 2008

استقلال إقليم كوسوفو

بريشتينا ، كوسوفو في يوم تاريخي لإقليم كوسوفو، وافق البرلمان الأحد على استقلال الإقليم بشكل تام عن صربيا، بعد قرابة عقد كامل من الخضوع لإدارة دولية، لتصبح بذلك "كوسوفو" أحدث دولة وليدة في أوروبا.
وتلا رئيس وزراء كوسوفو، هاشم تاتشي، إعلان استقلال الإقليم أمام جلسة استثنائية للبرلمان، التي وصفت هي الأخرى بالتاريخية، مشدداً على عزم الدولة الوليدة بالسعى للاندماج مع الاتحاد الأوروبي، حلف شمال الأطلسي "الناتو."
ووبينما شدد تاتشي على أن كوسوفو "لن تتم إدارتها من قبل بلغراد مرة أخرى"، فقد أكد على قوله: "من اليوم فصاعداً، كوسوفو ستكون فخورة بأنها دولة مستقلة وحرة."
كما شدد تاتشي على أن كوسوفو ستكون "دولة ديمقراطية لكل العرقيات"، في رسالة وصفت بأنها تهدف إلى طمأنة الأقليات الأخرى التي تعيش إلى جانب الأغلبية الألبانية في الإقليم.
وأكد رئيس الوزراء الكوسوفي على أن "شعب كوسوفو لم يكن أكثر وحدة مما هو عليه الآن"، مضيفاً قوله:"ستكون (كوسوفو) دولة لكل المواطنين دون تفرقة، وسيحظى الجميع فيها بفرص متساوية."
وأشار إلى أن الدولة الأوروبية الجديدة ستبذل كل جهدها لإقامة علاقات متميزة مع جميع جيرانها، بما فيها جمهورية صربيا، التي أعلنت من جانبها رفضها الاستقلال، واصفة إياه بأنه "خطوة انفصالية."
كما أعرب رئيس الوزراء الكوسوفي عن ترحيبه بالبعثة الأوروبية التي من المقرر أن تتسلم مهام إدارة الإقليم تدريجياً من الأمم المتحدة، لفترة انتقالية، حتى يتم تشكيل حكومة بالدولة الوليدة، قائلاً إن هذه البعثة مهمتها "مراقبة عملية التحول في البلاد."

وأشار تاتشي إلى أنه كان قد طلب من رئيس البرلمان عقد هذه الجلسة "غير العادية"، استناداً إلى دستور كوسوفو، للنظر في موضوعين أساسيين، أولهما التصويت على إعلان كوسوفو، وثانيهما اعتماد رموز الدولة الجديدة.
وقال في كلمته أمام البرلمان: "هذا اليوم انتظرناه طويلاً، لتحويل هذا الحلم إلى واقع من أجل إنشاء هذه الدولة."
وأضاف: "لم نفقد أبداً ثقتنا في الحلم الذي راودنا طويلاً، ولنقف وسط الدولة المستقلة في العالم."
ولكن تاتشي أشار إلى أن بعض الصعوبات التي قد تواجه الدولة الوليدة، بقوله: "سوف نواجه في المستقبل صعوبات جمة، ولكنها لن تزحزحنا عن موقفنا، بل ستجعلنا أقوى في مسيرتنا."
جلسة طارئة لمجلس الأمن حول "استقلال كوسوفو"
وفي أعقاب إعلان استقلال كوسوفو، أعلنت كل من صربيا وروسيا رفضهما لهذه الخطوة، التي لقيت ترحيباً من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
وقد قرر مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة مساء الأحد، بناء على طلب روسيا، لبحث مسألة إعلان استقلال كوسوفو "من جانب واحد"، فيما دعت قوى دولية أخرى جميع الأطراف إلى "التزام التهدئة."
من جانبه، أدان رئيس الحكومة الصربي، فويسلاف كوشتونيتسا، إعلان البرلمان الكوسوفي استقلال "الإقليم"، قائلاً لمواطني صربيا: "يجب علينا أن نعمل معاً ليرى العالم أننا لن نقبل بقيام دولة زائفة على أراضينا."
وشدد رئيس الحكومة الصربي على قوله: "طالما أن هناك موطنين صرب، فسيظل كوسوفو صربياً."
إلى ذلك، قال السفير الصربي بالولايات المتحدة إيفان فوياتشيتش لـ سي إن إن، بإن بلاده سوف تعمل على عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، لإدانة الخطوة التي أقدم عليها الإقليم.
كما أشار فوياتشيتش إلى أن صربيا سوف تتخذ "خطوات دبلوماسية"، لم يحددها، تجاه الدول التي ستعترف باستقلال كوسوفو.
وكذلك أكد وزير الخارجية الصربي، فوك جيرميتش، أن بلاده "سوف تعمل بكل ما يمكنها من أجل معارضة هذا الاستقلال غير القانوني"، في إشارة إلى أن استقلال كوسوفو جاء من جانب واحد، دون اعتراف بلغراد به.
وكان كوشتونيتسا، قد دعا في وقت سابق، في كلمة له السبت، بمناسبة اليوم الوطني احتفالاً بذكرى مولد دولة صربياً، إلى وحدة البلاد واعداً برفض محاولات الإقليم للانفصال.
وقال في كلمته التي ألقاها في مدينة "أوراساك"، التي شهدت مولد الانتفاضة الصربية ضد الأتراك عام 1804: "على كل مؤسسات الدولة والمواطنين التوحد اليوم، يجب ألا تكون هناك خلافات بيننا".(المزيد)
وتصاعدت التحركات نحو استقلال الإقليم رسمياً العام الفائت، عقب تنظيم الأمم المتحدة لمفاوضات الحل النهائي لتحديد انفصاله رسمياً عن صربيا، تزامناً مع تولي تاتشي المنصب، الذي جعل من الاستقلال على سلم أولويات حكومته.
وتوعدت روسيا - الحليف التاريخي لصربيا - بإجهاض أي محاولات للاعتراف باستقلال كوسوفو في الأمم المتحدة، وكان الاجتماع الطارئ الذي عقده الخميس قد فشل في إيجاد مخرج للأزمة.
على صعيد آخر وافق الاتحاد الأوروبي السبت، على إيفاد بعثة من قرابة ألفي شرطي وقانوني لتقديم الدعم لإقليم كوسوفو.
وسيتولى الاتحاد الأوروبي المهام المتعلقة بالشرطة والقضاء والإدارة المدنية، من بعثة الأمم المتحدة الحالية بعد فترة انتقالية تستمر أربعة أشهر.
وستبدأ القوة الأممية العمل بكامل طاقتها في مطلع الصيف وسط احتمالات برفع أعداد طاقمها إلى أكثر من ألفي فرد، سيعملون على وضع اللبنات الأمنية والإدارية والقانونية الأولى للدولة الحديثة.
منقول من

No comments:

Popular Posts

Followers

My Travel Map

تأخير الصلاة